برنامج قائم على الوسائط المتعددة لتنمية مهارات فن الإلقاء باللغـة العـربية وتحسين الدافع للإنجاز لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بدولة الكويت

يهدف هذا الفصل إلى تحديد مشكلة البحث، وتحديد أهدافه، ووضع فروضه، وبيان أهميته، وتحديد حدوده، وتوضيح مصطلحاته، ثم وصف الخطوات والإجراءات التي قام بها الباحث لدراسة مشكلة البحث، وفيما يأتي تفصيل ذلك:   
مقدمة:
إن اللغة العربية هي لغة ثرية بألفاظها وتراكيبها وأساليبها، ومتعددة الفنون من استماع، وتحدث وقراءة وكتابة، والعلوم من نحو وصرف وبلاغة ونقد وأدب، والفروع من خط وإملاء، فتظهر جماليات اللغة العربية وإيقاعها وموسيقتها في أنواع المد، وفي تجاوز الحركات والسواكن في اللفظة الواحدة، وفي جرس كلماتها، ورنين ألفاظها، وروعة معانيها، وطريقة الأداء التي تنفرد بها، والتي تبدو واضحة في القرآن الكريم، والشعر العربي؛ مما جعل لها سمة خاصة وقانونًا صنعته بنفسها يحتكم إلى الجماليات الموسيقية والإيقاعية (مصطفي رسلان، 2008، 264) *.
لذا فإن القدرة على توظيف مهارات اللغة من استماع وتحدث وقراءة وكتابة تُعد أساسًا لتحقيق أهداف التواصل بأشكاله وأنواعه المختلفة، إذ تتوزع هذه المهارات بين طرفي عملية التواصل المرسل والمستقبل، فالمرسل: متحدث أو كاتب، والمستقبل: مستمع أو قارئ، وكلاهما يستخدم فنًا أو أكثر لتحقيق التواصل مع الآخرين، وتُعد مهارة الإلقاء إحدى مهارات التحدث المهمة التي تستوجب إعدادًا جيدًا من قبل الشخص المتحدث، وتهدف إلى التأثير في الجمهور وإقناعه بالموضوع المراد (سمير يونس العيافي، 2008، 195:223).
 
* يسير التوثيق على النحو التالي: ( اسم المؤلف، سنة النشر، رقم الصفحة ).