دور المخيمات الكشفية في تنمية الجوانب الشخصية لدى طلبة مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بمحافظة مسقط

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تهدف التربية بمفهومها العام إلى التنمية الشاملة لقدرات الفرد، وتتضمن تنمية القدرات العقلية، واكتساب المعرفة والمهارات، وتنمية الاتجاهات؛ فتطوير كفاءة المنظومة التربوية من أهم القضايا التي تهم الدول؛ لما لها دور كبير في رقي وتقدمها، وتنمية الإنسان القادر على التعامل مع معطيات العصر الحديث، فيعتبر الإنسان وسيلة التنمية، وغايتها المنشودة، فالأهمية تظهر في إحداث نقلة نوعية في التعليم، وتجاوز المفاهيم والممارسات التربوية التقليدية، والانطلاق إلى آفاق أرحب بمفاهيم عصرية باتت تفرض نفسها في العصر الحالي، فالنشاط الطلابي بأنشطته المختلفة يمثل جانباً هاماً في العملية التربوية بالمؤسسات التعليمية.
وتُعد الحركة الكشفية من أنجح الأساليب التربوية لأفراد المجتمع عامة والشباب خاصة، فهي حركة تربوية تطوعية لا سياسية ولا دينية مفتوحة للجميع دون تمييز في الأصل أو الجنس أو العقيدة وفقاً للهدف والمباديء أو الطريقة التي وضعها مؤسس الحركة( ناصف، 2018 ، 328)، والتي تهدف إلى المساهمة في تربية الشباب لتحقيق أقصى ارتقاء بقدراتهم العقلية والاجتماعية والروحية كأفراد ومواطنين مسؤولين في مجتمعاتهم المحلية والقومية والعالمية (أبو الخير، 2018، 182)، فالكشافة تسعى لتكوين لدى الناشئة شخصية مؤمنة، تخاف الله ، وشريفة ووطنية روحانية، ملتزمة بالقانون، ومنضبطة، وملتزمة بالقيم النبيلة، مؤهلة للحياة من الناحية الجسدية والروحية والصحية (Nuryanti,et al,2020, 361)؛ لذلك أولت المؤسسات التعليمية اهتماماً كبيراً بالحركة الكشفية؛ لأنها تكسب الطالب خبرات كثيرة، ومتنوعة لا يمكن تعلمها من المناهج الدراسية، كحب الوطن والعلم والعمل والنظام وتحمل المسؤولية.

الكلمات الرئيسية