فاعلية برنامج قائم على نظرية جمالية التجاوب لتنمية مهارات التحليل الأسلوبي والتذوق الأدبي لدى طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

       ينشغل كثير ممن يهتمون بالتربية اللغوية عامة والأدب خاصة بكيفية إحداث تغيير إيجابي لدى الناشئة نحو دراسة الأدب وتحليله وتذوقه، فقد كان الأدب ولا يزال أساسًا متينًا في بناء الشخصية الناضجة، وإظهار قدرات الفرد الإبداعية والفكرية، فلا وجود للغة دون ذخيرة أدبية واقعية تعين الفرد في تكوين قدراته اللغوية الصحيحة والوصول إلى الملكة اللسانية التي تؤهله للتعامل مع اللغة واستخدامها على الوجه الأمثل.
       ويعد التحليل الأسلوبي والتذوق الأدبي من الأدوات الرئيسة والمداخل المهمة لربط القارئ بالأدب، وبناء الاتجاهات الإيجابية نحوه، لما يتضمناه من مهارات تجعل القارئ أكثر نضجًا ووعيًا في التعامل مع النصوص الأدبية واستيعابها، وذلك عن طريق النفاد إلى عمق النص واستكشاف خباياه، ومدلولاته، وتفسير نظام بنائه، وطريقة تركيبه، وإدراك العلاقات فيه، واستخلاص النتائج التي ترصد جمالياته، مما يؤدي إلى إكساب القيم الأدبية والجمالية.
فالتحليل الأسلوبي - كأحد أهم المناهج في تحليل النصوص الأدبية أشعرًا كانت أم نثرًا- ينبثق من النص نفسه، فهو يقوم على تأمل عميق يرى في النص الأدبي جمالية من حيث الاختيار والانتقاء والانسجام عن طريق اختيار مفردات معينة من أعيان المفردات والتراكيب، وانتقاء البنية التركيبية أو التشكيلية الملائمة لها مع اختيار بنية صوتية تحقق الانسجام لها؛ ليتم ظهورها على نحو خاص للكشف عن الأثر الجمالي والانفعالي لدى المتلقي.

الكلمات الرئيسية