مهارات الحياة والمسئولية الاجتماعية في سلوك طلاب المرحلة الثانوية (مهام جديدة في دور الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة)

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

إن المتأمل في واقع الحياة اليومية وما تطالعنا به وسائل الإعلام يكشف عن تزايد الإضطرابات الإجتماعية بما يشتمل عليه هذا المعنى من أشكال مختلفة من الجريمة وخلل الذوق العام والهبوط في معايير القيام الأخلاقية وبما يعني كذلك أن الإنسان المعاصر قد غادر مظلة الإنسانية مع الخروج عليه ثوابتها وقدسية الحياة الإجتماعية في إطارها إلى صراع المادة والهيمنه على الآخر والعمل على إقصائه وقد ترتب على ذلك خلال عميق في فهم معنى الحياة وسمو قيمتها وعزوف عن توفير المسؤوليات وعجز عن الرقي بمهارات السلوك والمعاملات في إطارها. (الحيادي، 2001 : 24)
‏كل ذلك يدق ناقوس الخطر أمام التربويين وكافة المعنيين بشكل الوعي الإنساني.
وأمام القضية المطروحة في مجال البحث العلمي ينبغي أن يطرح السؤال ماذا تعني بتربية الإنسان. التنفيذ أكبر من مجرد منح شهادات والإحتفاظ بمعايير جودة المؤسسات التعليمية، القضية في كلياتها تعني بالبحث عن إنسانية الإنسان. إنسان يؤمن بقدسية الحياة وسمو غايتها.
الرؤية التي يعيش بها معنى الحياة سمو القيم في صناعة الأفعال وتقدير الغايات ومهارات الحياة والمسؤولية الإجتماعية في إطارها.
‏بالبحث عن إنسانية الإنسان، إنسان يؤمن بقدسية الحياة وسمو غايتها، إنسان لديه الرؤية التي يعيش بها معنى الحياة مع توفير المسؤوليات المرتبطة بها، إنسان يعكس في سلوكه معنى المسؤولية الإجتماعية وكفاءة المهارات السلوكية المرتبطة بها.
وانطلاقًا من هذا كله وفي محيط الدراسة الثانوية يلعب الأخصائي الإجتماعي دور كبير في ضبط الإيقاع التربوي للأنشطة المدرسيه على قيمته وبناء شخصية الطالب الذي يسعى حقيقة وجوده الإجتماعي ومسؤولياتها في وسط الجماعة الطلابية (العوض، 1429 : 22).
‏وهذا البناء الذي يرتكز على معنى الصحة النفسية والسلامة الإجتماعية مع الرغبة في الإنفتاح على المسؤوليات في المجتمع الخارجي.

الكلمات الرئيسية