وعي أئمة المساجد بمستجدات الخطاب الدعوي في جمهورية مصر العربية "دراسة تحليلية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يعد التجديد والتطوير والنماء والارتقاء الى الافضل شيء ثابت ولا غنى عنه فى حياة الانسان وذلك لأنه يعيش في مجتمع يطرأ عليه التجديد في كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والفكرية والفنية والأدبية فتنعكس أثار هذا التجديد على الفرد الذى يعيش بداخله فيتأثر بهدف أوجب على هذا الفرد حتمية التجديد والتطوير في كل مناحي الحياة حتى يتناسب ذلك مع الأمور التي تستجد في المجتمع فيكون هناك تناغم بين الفرد والمجتمع الذى يعيش بداخله فلولا التجديد لعاش الأنسان في عزله تامه وما كان لبقائه معنى.
تدعو طبيعة الإنسان وفطرته إلى التجديد والتطوير, بل تعتبر عملية التجديد نسيج متلاحم للفكر الإنساني على اختلاف الأنساق الفكرية والعقدية, وهو شريان من شرايين الحياة البقاء في الحياة على صورة من العيش الكريم, ومُعايشة التَّطور البشري بجميع أشكاله، وكل محاولة للتجديد لابد لها من محركات فكرية وعقدية وثقافية وحضارية, تشكل الأساس الذي تتحرك منه, والقاعدة التي تسير عليها, وتعطي معرفة بأهداف هذا التجديد, والغرض مِن وراء تلك العملية التجديدية (القلاتى،2009) .
وفي ظل هذه الظروف المُتضاربة يتعرض الخطاب الدعوي الإسلامي المعاصر لعدةِ قضايا منها؛ الدينية التي تتعلق بالعقائد والعبادات والغيبيات, ومنها الأخلاقية التي تتعلق بالقيم العليا والفضائل والسلوكيات الإنسانية الراقية, ومنها القضايا الاجتماعية التي تتعلق بالرقي المجتمعي وحل مشكلات المجتمع, ومنها القضايا الفكرية والاقتصادية والسياسية والدولية, والخطاب الديني الإسلامي المعاصر مُطالَب في ذلك بمناقشة هذه القضايا؛ ليجد البدائل ويُحدِّد العلاج في ضوء تعاليم الإسلام.
كما إنَّ مِثل هذا الخطاب الدعوي الإسلامي الذي يستند إلى الأصول القويمة للدين الإسلامي, وَيُوفِّر المتطلبات اللازمة للفرد والمجتمع من أجل القدرة على مواجهة التَّحديات العالمية المعاصرة, فهو الذي يَنتج عن تطبيقه أو ممارسته الالتزام المطلوب لدى المجتمع وأهله؛ لأنه يبتعد عن الإكراه على الفضيلة والإيمان, هذا الإكراه الذي لا يصنع الإنسان المؤمن أو الفاضل (الغزالي, 2005, 26).

الكلمات الرئيسية