برنامج قائم على العوامل السمعية البصرية لتنمية المهارات لدى التوحديين

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يعد التوحد إحدى الإعاقات التي لها تأثيرها على المجتمع من عدة جوانب إجتماعيا، ونفسيًا، واقتصاديًا كما يعتبر التوحد من اشكال الاضطرابات السلوكية التي يحوطها الكثير من الغموض سواء في أسباب الإصابة بهذا الاضطراب أو أساليب تشخيصه أو طرق علاجه وتعانى العيادات النفسيه المصريه من قصور واضح في أساليب تشخيص هذا الاضطراب حيث انهم قد يشخصوا الأطفال عل انهم مصابون بالتخلف العقلى رغم ان دليل التشخيص الإحصائي الثالث المعدل([1]) لايدرج التوحد تحت تصنيف التخلف العقلى ولكنه يصفه ضمن الاضطرابات السلوكيه ومن ثم فهناك فروق واضحه بين التخلف العقلى والتوحديه  (عمر،١٩٩٤).
وتعد اضطرابات المركزية والأساسية لتى تؤثر سلبا على مظاهر نموه الطبيعي والتفاعل الاجتماعي وتشمل اضطرابات اللغة والتواصل لدى أطفال التوحد كلا من التواصل اللفظي وغير اللفظي فقد إشارات دراسات كثيرة الى (٥٠٪) من أطفال التوحد لايملكون القدره على الكلام ولايطورون مهاراتهم ففي السنوات الخمس الأولى من العمر يتعلم الانسان من المهارات الحسيه التي تشكل بمجملها  القاعده التي ينبثق عنها النمو المستقبلي ولا يختلف أطفال التوحد عن سائر الأطفال من حيث احتياجاتهم الأساسية سواء كانت جسمية أو نفسيه أو حركية أو اجتماعية وكذلك من حيث أهمية المحاكاه والتقليد واكتساب المعلومات لكى يمكنهم النمو بصورة سليمة. حيث أن الخبرات الأولى التي يكتسبها ويتعلمها الطفل في مراحل الطفولة المبكره عن طريق المثيرات البيئية والتطبيع الاجتماعي ولذلك لابد من التدخل عن طريق التركيز على اللمس والسمع لمساعدة طفل التوحد الوصول إلى الأشياء وذلك من خلال المعالجة صمن مايسمى ببرنامج التكامل الحسى. (سهى،٢٠٠١)
 
[1] - DSM III-R

الكلمات الرئيسية