فعالية برنامج علاجي جدلي سلوكي قائم علي مهارة تنظيم المشاعر في خفض إضطراب كرب ما بعد الصدمة لدي طالبات الجامعة اللآتي تعرضن للتحرش الجنسي

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يتعرض الإنسان خلال مسيرة حياتة للعديد من الخبرات غير السارة والمؤلمة والتي يكون تأثيرها متفاوتاً من شخص الي اخر بحسب طريقة التفاعل والتعامل مع هذه الخبرات. فلن تكون جميع خبرات الحياة سارة ومفرحة أو مقلقة ومحزنة. وبالتالي فقد ركز علماء النفس كثيراً علي طريقة إستجابة الأفراد علي الخبرات المؤلمة وطريقة تفاعلهم معها والتغيرات التي تحدث لديهم علي مستوي الإدراك والمشاعر والسلوك. ومواجهة الانسان للصدمة النفسية الشديدة تُوجد حالة من الاستنفار البيولوجي والنفسي لمحاولة التغلب علي الآثار السلبية المحتملة للصدمة علي مستوي الصحة النفسية للفرد، إلا أن البعض يجد نفسه عاجزاً عن ممارسة الأساليب الفعالة في مواجهة الكرب والضغط الشديد لهذه الصدمة وبالتالي تظهر عليه أعراض الإضطراب وإنخفاض مستوي فاعلية الذات.
(Wang et al., 2020)
"حيث تختلف الإستجابات المتعلقة بالضغوط من فرد إلي آخر تبعاً لمستوي عمره، فالكبار أكثر إتزاناً وقدرة علي إستيعاب الضغوط من الأطفال، علي الرغم من ذلك فإن الغالبية العظمي من السكان معرضين للإصابة بالصدمة في مرحلة ما بين حياتهم، إلا أن نسبة صغيرة من الأفراد معرضين لتطور الأعراض وذلك لوجود فروق فرديه وشخصية" (Berhardy& Friedman, 2015, p.120).
وتمثل ضغوط ما بعد الصدمة آفة العصر بما تفرضه من إنتشار واسع علي المستوي الفردي في صورة أعراض القلق والتوتر والإكتئاب بالإضافة الي بعض الظاهرات كالأحباط العام والخوف الجماعي، والتي تكون مصاحبة للصدمات النفسية (أحمد وآخرون، 2014: 242).
ويقصد بإضطراب كرب ما بعد الصدمة Post-Traumatic Stress Disorder (PTSD) بأنها حالة من الضغط النفسي تتجاوز قدرة الفرد علي التحمل والعودة الي حالة التوازن الدائم بعدها، وهذا الحادث الصادم يهاجم الفرد ويخترق الجهاز الدفاعي لديه مع إمكانية تمزيق حياته بشده، وقد ينتج عن هذا الحادث تغيرات في الشخصية، أو مرض عضوي، إذ لم يتم التحكم فيه بسرعة وفاعلية حيث تؤدي الصدمة إلي نشأة الخوف العميق والعجز أو الرعب (الهمضي 2009: 2).

الكلمات الرئيسية