تقويم محتوى مناهج العلوم للمعاقين سمعيًا بالمرحلة الإعدادية المهنية فى ضوء أبعاد التنمية المستدامة

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تعد الإعاقة الحسية بمثابة قصور فى قدرة الفرد على استخدام حاسة معينة، أو اكثر من حاسة، وتؤدى حاسة السمع لدى الطفل دوراً مهماً فى حياته، فهى النافذة التى يتواصل من خلالها مع العالم الصوتى المحيط به، ومن ثم يمكنه تقديم الإستجابات السلوكية المناسبة التى تتطلبها عملية التوافق مع أفراد المجتمع من حوله ( إسماعيل ابراهيم ،2013 ، 255-256)، وإن غياب اللغة اللفظية  لدى المعاقين سمعياً ينتج عنه هوة تواصلية كبيرة بينهم وبين العاديين تؤدى إلى مشكلات جديدة تعليمية ومهنية ونفسية واجتماعية
((Mather&Clark ,2012,20.
ويؤكد ذلك (إسماعيل ابراهيم،2013، 255-256) حيث يذكر أن الإعاقة السمعية من الإعاقات الصعبة التى قد يصاب الفرد بها، فالشخص الأصم يشاهد العديد من المثيرات المتنوعة، ولكنه قد لا يفهم الكثير منها، وبالتالى لا يستطيع تقديم الإستجابات المناسبة مما يؤدى إلى إصابته بالإحباط، بالتالى تؤثر الإعاقة السمعية  دون النمو اللغوى والعقلى والاجتماعى معاً وبالتالى تكون سبباً فى معاناته من العديد من المشكلات الحياتية المختلفة .
ويشعر المعاق سمعياً بالعزلة والحرمان لعدم قدرته على التواصل اللفظي وعدم إحساسه بالتفاعل وكذلك عدم تفهمه لمشاعر الآخرين؛  لذلك يجب أن تكون المناهج الدراسية ملائمة لخصائص هؤلاء الأفراد، بما تتضمنه هذه المناهج من أهداف ومحتوى، واستخدام استراتيجيات ونماذج تدريسية ملائمة، وأيضا استخدام وسائل تعليمية تعتمد على استخدام حاسة الإبصار لديهم، وتنويع أساليب التقويم المستخدمة معهم.
وانطلاقاً من أن العصر الذى نعيشه هو عصر المستحدثات العلمية والتكنولوجية، لذا كان من الضرورى مواجهة المستحدثات والإستفادة منها فى عملية تخطيط المنهج وتطويره حتى يمكن مواكبة العالم الذى يتعرض لتغيرات حضارية أساسها التجديد والتحديث المبنى على العلم والتكنولوجيا.

الكلمات الرئيسية