بعض العوامل التي تؤثر على أداء معلمي محو الأمية وتعليم الكبار بمصر

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

   إن قضية الأمية من أهم التحديات التي تواجه مصر في مسيرتها نحو التنمية، ومن الجدير بالذكر أن معدل الأمية ما بين سن (15- 35 سنة) في الوضع الحلي 28%، ونسبة التسرب من التعليم قبل سن 18 عامًا في الوضع الحالي (6%)، وتستهدف الرؤية الاستراتيجية للتعليم في مصر حتي عام 2030 الوصول بنسبة التسرب من التعليم قبل سن 18 عامًا ل (1%). (وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح، 2018).
  وتُعد الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار الجهة المنوطة بتأهيل الكوادر البشرية العاملة بهذا الميدان وخاصة المعلمين، وصقلهم باستمرار المهارات والكفايات اللازمة للقيام بالأدوار والمسؤوليات المطلوبة منهم.           
ولا شك أن دور معلم الكبار لم يعد يقتصر على الدور التدريسي فقط المتمثل في توصيل المعارف والمهارات والخبرات إلى عقول الدارسين، بل إن دوره قد تجاوز ذلك، وأصبح من أهم أدواره الدخول في حياة الدارسين للعمل على توجيههم، ومدهم بالوسائل التي تعينهم على فهم الحياة والتكيف مع ظروفها.
ويختلف أداء معلمي محو أمية الكبار داخل فصول محو الأمية للكبار، وذلك حسب مصادر إعدادهم وتدريبهم، ويرجع هذا إلى أن كثيرًا من المعلمين بفصول محو الأمية غير مؤهلين أكاديميًا ومهنيًا، وأنهم قليلو الخبرة في التعامل مع الكبار، ويرجع ذلك إلى أن الاستعانة بالمؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة في التدريس بفصول محو الأمية أمر فرضه واقع المعروض من المتقدمين للعمل بالتدريس في فصول محو الأمية من ناحية، والحاجة إلى معلمين للإسراع بتنفيذ خطة محو الأمية من ناحية أخري، إلى أن جانب تقصير كليات التربية في
إعداد معلم محو الأمية قد ساهم في إلقاء أعباء ضخمة على هيئة تعليم الكبار، وجعلها تقبل العناصر المتاحة أو المعروضة من حملة المؤهلات الدراسية المختلفة غير المؤهلة (عبود، 2009، 19).

الكلمات الرئيسية