الكفايات التدريسية اللازمة المرتبطة بالأمن الفكري لدى معلمي التربية الإسلامية في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يقوم الإسلام علي رسالة إعداد وتربية وبناء الإنسان القويم، وهذه الرسالة التربوية ما كانت لتكون لولا أنها مرتبطة بالعمل والبناء الفعلي لتحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.
وقد ربط الإسلام بين كافة جوانب العملية التربوية في سياق فريد، وبين كذلك فضل العلم في قوله تعالي }يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ‏{‏‏ (المجادلة. 11)، كذلك أتت الأحاديث الشريفة مؤكدة علي ما ورد في القرآن الكريم، ومنها قوله. " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب " (سنن الدارمي، 757)
وفي ظل التغير السريع والمستمر في مختلف مجالات الحياة، أصبحت التربية هي عماد التغيير لبناء الإنسان والمدرب، وهي الأداة الرئيسية التي تعد أجيال اليوم إلي الغد.
وإذا كانت التربية مرتكزاً أساسياً لكل مجتمع فإن التربية الإسلامية تتألق عن " سائر التربيات الإنسانية لأن هذه التربية تهدف قبل كل شيء " لهدف إنساني عظيم، وهو تقوى الله عز وجل التي تعتبر مفتاحاً لكل خير، وضابطاً لكل الأهداف، وسمة متميز لكل فرد مؤمن ". إذ أن التربية الإسلامية التي تنفرد بكل الخصائص وتتسامى بكل المميزات، جديرة بالعناية والاهتمام، لأن تربية هذا شأنها " ليست تربية تائهة لا تصبو إلي غاية ولا تحقق هدف، بل هي تربية موجهة ذات هدف وغاية، وراعية منهج وسلوك ومتضمنة أسلوب حياة كامل يشمل الفرد والمجتمع علي حد سواء. (الغامدي، 1424هـ:44)
إن ما تتضمنه التربية الإسلامية من توازن فريد بين طاقة الجسم وطاقة العقل وطاقة الروح، وبما تحتويه من توازن بين ماديات الإنسان ومعنوياته، وبين النزعة الفردية والنزعة الجماعية لهى تربية مستحقة للتطبيق والامتثال. لأنها تربية ربانية المصدر وقرآنية الدستور، ومحمدية التطبيق والتوجيه والإقتداء فهي المستحقة لأن تكون التربية المثلي لتربية الإنسان لأن هذه التربية من أبرز أهدافها وأعظم غايتها، تنمية فكر الإنسان وتنظيم سلوكه، وعواطفه علي أساس الدين الإسلامي. (النحلاوي، 1990. 27)

الكلمات الرئيسية