" التنوع الثقافي في المدارس العالمية : دراسة إثنوغرافية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على مظاهر التنوع الثقافي في المدارس العالمية، ومعرفة كيفية تعامل المدارس العالمية مع التنوع الثقافي، ومعرفة كيف يظهر التنوع الثقافي في المدارس العالمية بين المعلمات، كما هدفت للتعرف على الأنشطة السائدة وسط التنوع الثقافي في المدارس العالمية. واستخدمت الدراسة المنهج الإثنوغرافي. ولجمع البيانات طبقت الباحثة المقابلة شبه المقننة على المعلمات والتي تم اعدادها بعد الاطلاع على معايير التنوع الثقافي العالمية، والمقاييس المستخدمة في الدراسات السابقة، والملاحظة دون المشاركة على الطالبات، وتم تدوين البيانات بالورقة والقلم والكاميرا الفوتوغرافية. وقد استخدمت الدراسة العينة القصدية بإختيار مدرسة في شمال غرب الرياض، وبلغت عينة الدراسة (5) معلمات، و(30) طالبة في فصل واحد من المدرسة، ولتحليل النتائج اتبعت الدراسة الخطوات الآتية: مراجعة المذكرات الميدانية، ثم البحث واستخراج الرموز، ثم تحديد النمطية، ثم تحديد الفئات، ثم التفسير. وقد توصلت الدراسة لمجموعة نتائج من أهمها: تتعدد مظاهر التنوع الثقافي في المدارس العالمية لتشمل تنوع الجنسيات واللغات والأصول العرقية والديانات، كما تؤكد الدراسة بأنه مهما تعددت جنسيات الطالبات أو لغتهن أو أعراقهن أو حتى ديانتهن فإن الاحترام يظل سيد الموقف وتقوم العلاقة بين الطالبات عليه، وأن اللغة المعتمدة في المناهج والتواصل في المدارس العالمية هي الإنجليزية، كما أثبتت الدراسة أنه لا تأثير للتنوع الديني أو العرقي على علاقة الطالبات ببعضهن البعض مما يعني تأكيد مبدأ العدالة في إتاحة الفرص للتعلم، وأن هدف الأنشطة المقامة في المدارس العالمية هو دمج الثقافات فيما بينها بشكل ودي ونشر ثقافة الاحترام والتقبل للآخرين .
وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بمجموعة توصيات من أهمها: اضافة حصة أسبوعية تتناول مسألة التنوع الثقافي وكيفية التعامل مع الآخر، واعداد برامج إرشادية للتغلب على المشكلات النفسية للطالبات، ووضع قوانين تحد من تطاول الطالبات على المعلمات، وإقامة دورات لتنمية شخصية الطالبات واستغلال قوة الشخصية في جانب إيجابي، وتزويد مكتبة المدرسة بكتب تتناول أدب الحوار والتوازن الانفعالي.

الكلمات الرئيسية