فاعلية برنامج علاجي تكاملي في خفض إدمان المواد المخدرة لدى طلبة الجامعة

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

لقد شاعت ظاهرة تعاطي المواد النفسية، والاعتماد عليها لعدة قرون، ويرجع انتشارها أساسًا لضعف الشخصية الإنسانية، وخاصة هذا النوع من الأفراد الذين لا يستطيعون تحمل أعباء الحياة وضغوطها التي تزداد باستمرار التقدم والتطور، حيث يجدون أنفسهم عاجزين عن مواجهة أعبائها فتضيق صدورهم ويلجئون لتعاطيها لاعتقادهم أنها الحل الأمثل لينعموا بهدوء النفس والشعور بالسعادة (ياسر السيد،2014، 67). فإذا كان من مسميات هذا العصر المتعددة أنه عصر القلق فإننا نستطيع أن ندخل ضمن هذه المسميات بعصر الإدمان علي المخدرات بكل أنواعها من منبهات ومثيرات للهلوسة (أميرة هاشم،2008، 204).
ونظرًا لأن فئة الشباب هي أهم فئة في حياة الأمم حيث أن لها الدور الأكبر في إحداث التغييرات في جميع مجالات الحياة. فمرحلة الشباب هي مرحلة نمو عادي ولكن قد يتخللها اضطرابات ومشكلات يسببها ما يتعرض له الشباب في الأسرة وفي المدرسة وفي المجتمع من ضغوط (حامد زهران،2005، 464).
لذا من الضرورة الإهتمام بطلبة المرحلة الجامعية لأهمية هذه المرحلة وخطورتها في المجتمع، لأن الطلبة في هذه المرحلة بحاجه إلي من يساعدهم علي تحقيق التوافق النفسي، وكيفية التحكم في دوافعهم وانفعالاتهم.
وعلي هذا فالجامعة لها دورًا كبيرًا في التعريف بمخاطر إدمان المواد المخدرة للطلبة وكيفية الوقاية منها من خلال بعض المقررات الدراسية، وعمل برامج هادفة للتأثير علي دوافع الشباب ومواقفهم نحوها ذلك من خلال تطوير قدرات الشباب علي المواجهة عن طريق عمل برامج تعليمية متكاملة عن المخدرات في المناهج الدراسية واتباع برامج صحية ونفسية يكون هدفها هو حماية هؤلاء الشباب. ومن أجل ذلك لابد من الأخذ في الاعتبار أهمية انتقاء هذه الفنيات لتشكيل منظومة تكاملية بالرجوع إلي تشخيص دقيق لحالة الطلبة، لتحديد أفضل الفنيات، ومدي ملاءمتها للخطة العلاجية، ولطبيعة الاضطراب، أو المشكلة السلوكية (حسام الدين عزب ،2002، 6). 

الكلمات الرئيسية