إستخدام دورة التقصى المزدوجة فى تدريس الأحياء لتنمية الذكاء الوجدانى والتحصيل لدى طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

مما لاشك فيه أن التحول الكبير الذى أحدثته التربية الحديثة من نقل مركز الإهتمام من المادة الدراسية والمعلم إلى المتعلم الذى أصبح محور العملية التعليمية ، جعل المربيين ينادون بضرورة الإهتمام بالمتعلم وحاجاته وإستعداداته وميوله وإهتماماته، كما نادوا بضرورة إيجابية المتعلمين وكان لهذا التحول تطبيقاته فى ميدان المناهج الدراسية ، فظهرت مناهج النشاط كأداة لتحقيق أهداف التربية الحديثة فى مراحل التعليم المختلفة (نجلاء يوسف،217،2019).
كما سعت المنظمات التربوية الحديثة على تضمين مناهج التعليم بالمهارات الوجدانية والإجتماعية وتفعيل الذكاء الوجدانى وتوظيفه بشكل فعال وتأصيله فى شخصية الطلاب لأنه يرتبط إرتباطا وثيقاً بإنفعالات الفرد ومشاعره وبالتالى يتحكم بشكل كبير فى توجهات الفرد وتحقيق أهدافه فى الحياة بكافة أشكالها. 
فالذكاء الوجدانى عبارة عن توجيه مشاعر الأفراد نحو القيام بسلوكيات معينة وتوجيه تفكيرهم بما يحقق الصالح العام تجاه القضية محل الدراسة
(Pool L&  Qualter P,2018,1)
ويرى(Segal J,2015,3) أن الذكاء الوجدانى عبارة عن مجموعة من المهارات المتعلقة بالمشاعر والإنفعالات التى تمكن الفرد من تحقيق أهدافه بنجاح فى الحياه بصفة عامة.
ويشير(مهدى صالح،2021،50-51) إلى أن الذكاء الوجدانى يتكون من
خمس مكونات أساسية تتمثل فى (الوعى الذاتى أو إدراك الذات – إدارة الذات -
إدراك العلاقات الإجتماعية – التعارف والوعى الإجتماعى – تحفيز النفس أو الدافعية الذاتية)
لذلك يجب التركيز علي تنمية الذكاء الوجداني أكثر من أي وقت مضي، وأن المؤسسات التعليمية لا بد وأن تبذل قصاري جهدها من أجل إعداد طالب يمتلك مجموعة من المهارات المتعلقة بالمشاعر والانفعالات التي تمكنه من تحقيق أهدافه بنجاح في الحياة بكافة أشكالها
وبالنظر إلى الدراسات التى تتعلق بالذكاء الوجدانى مثل :

الكلمات الرئيسية