استخدام نموذج أبعاد التعلم لمارزانو في تنمية بعض مهارات التفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يشهد العالم اليوم سباقًا محمومًا في ميدان العلم والإبداع؛ وأصبح وزن الدولة، بل الأمة وتأثيرها مرهون بما تقدمه للإنسانية من علوم وإبداعات، وخطى العالم اليوم قفزات واسعة في ميدان التقدم والإبداع لم تكن متصورة قبل سنوات قليلة، ومن نافلة القول إنّ العماد الأساسي لهذه النهضة هم المبدعون، ولعلّ الاهتمام بهم من قِبل هذه الدول التي تقود قافلة الحضارة الإنسانية – شئنا أم أبينا – هو من أهم أسباب تقدم هذه الدول وتأثيرها في كلّ الميادين، وفي المقابل لا يخفى على متأمل أن تأخر أمتنا إلى ذيل القافلة؛ قد يعود بشكل كبير إلى إهمال القدرات الإبداعية، والتفكير الإبداعي، وذلك على صعيد التربية والإعداد أولًا، وعلى صعيد التطوير والانتفاع ثانيًا، فنحن لا نكاد نلمس اهتمامًا يفي بالمطلوب بهذه الفئة من الناس وخاصة في سنوات الدراسة الأولى التي اعتبرها بعض العلماء أنها أخصب سنوات العمر إبداعًا لتحرر المبدع في هذا السنّ من كثير من القيود التي قد تحجر وتعيق الآخرين، ولقد أنعم الله تعالى على الإنسان نعمًا جليلة، ومن أجلّها نعمة العقل والتفكير (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) (سورة الإسراء، آية 7).
وإنّ من تمام شكر الله تعالى على نعمة العقل استخدامه بأقصى طاقة في خلافة الله تعالى في الأرض، وإعمارها، والنظر إلى الكون وأسراره بتأمل وبصيرة ..... (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (سورة فصلت، آية 53).

الكلمات الرئيسية