درجة ممارسة قادة مدارس التعليم العام بالمملكة العربية السعودية لمعايير الجودة الشخصية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يشهد العصر الحالي سلسلة من التغييرات والتطورات العلمية التي أدت الي إحداث ثورة معرفية  في شتي الميادين والمجالات، وحتى تكون هذه التغييرات والتطورات منظمة ينبغى من إدارة سليمة لتحقيق أهداف المجتمع، فالإدارة الفاعلة قادرة على قيادة العمل، بما يحقق رقي المجتمع وتقدمه، وذلك لدورها في تنسيق وتوجيه الجهود واستثمار الموارد لتحقيق الأهداف، وبناء على ذلك أصبحت الإدارة علماً له أصوله وقواعده ورسالته الأخلاقية التي يجب أن يؤديها.
وإذا كان نجاح المدىر في مؤسسات المجتمع بشكل عام يتوقف على مدى ما يمتلكه من مهارات وسمات قيادية، فإن الأمر يزداد إلحاحاً في المؤسسات التربوية، حيث إن تحقيق المؤسسة التربوية لأهدافها لا يأتي من فراغ، بل من صفات وسلوكيات ومهارات وقدرات مديريها (جويدة، 2011، 358)، وعليه فإن نجاح المدرسة مرهون بمدير يمتلك العديد من المهارات، والقدرات التي تؤهله لقيادة المدرسة، إيماناً منه بالمفهوم الحديث للإدارة من خلال عدد من الممارسات الإدارية والفنية القيادية اللازمة لتنسيق الجهود وتحقيق الأهداف .
وتتوقف فاعلية القيادة المدرسية، على كفاءة وقدرة القائد فهو المسئول الأول عن هذه القيادة، والذي يعتبر قائدا لصرح تربوي وتعليمي مهم، فهو مخطط ومنفذ ومشرف تربوي في آن واحد، وهو المحرك والموجه لكل العناصر والإمكانات المتوفرة في المدرسة؛ من أجل تحقيق الأهداف والطموحات والآمال ؛ فهو كقائد تربوي يقود عناصر العملية التعليمية قيادة حكيمة بكل مهارة وإتقان، وبأقل جهد وتكلفة من أجل تحسين مخرجات التعلم، إلى جانب تأدية أدواره ومهامه المتعددة في العمل المدرسي (أبو خطاب، 2008 ،27).
ولما كان التحدي الرئيس في ظل التقدم العلمي هو التحدي الإداري الذي يواجه من يقوم بعملية الإدارة في جميع مستوىاتها،  وخاصة في مستواها الأعلى المتمثل في الإدارة العليا للمدرسة، باعتبارها القيادة الاستراتيجية التي ينبغي عليها أن تكون على درجة عالية من الوعي والإدراك والعلم والمعرفة العلمية في إدارة المدارس، فقد برزت الحاجة إلى إعادة النظر في الأساليب الإدارية والتربوية وتحديثها؛ لتواكب المستجدات في تطوير التعليم وتحسين مخرجاته وتحديد رؤية واضحة له.

الكلمات الرئيسية