استخدام التعلم المدمج في تنمية عادات العقل وتحصيل مادة الأحياء لدي طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

اختص الله الإنسان بنعمة العقل وميزه به عن سائر المخلوقات، فقد حثنا في كتابه الكريم علي ضرورة إعمال العقل في العديد من الآيات القرآنية:" كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون" (البقرة:219)، " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون"(النحل:44) " وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه أن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"(الجاثية:13) "وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون"(الحشر:21)، وغيرها من الآيات التي تؤكد علي ضرورة التعقل والتفكر والتدبر في شتي أمور الحياة.
العقل هو الذي يميز الإنسان عن باقي المخلوقات، فهو جوهر تفكيره، والإنسان العاقل هو الذي يستطيع أن يفكر جيداً ويتخذ قراراته، ويضع الحلول المناسبة لجميع مشكلاته؛ لذا لم تعد وظيفة التعليم محرد تزويد المتعلم بالمعلومات، وإنما تنمية مهارات التفكير لديه، ليتعايش مع التطور العلمي والتكنولوجي الهائل الذي يشهده عصرنا الحالي، فتقدم الأمم وتطور حضارتها يتم من خلال عقول ابنائها المبدعين والمبتكرين القادرين علي الاستكشاف والبحث والتأمل، وتري الباحثة أن التعليم هو الأداة التي من خلالها نستطيع تفعيل وإيقاظ العقل والانتقال من حالة السلبية إلي حالة الفعل والتشاط والحيوية والانطلاق نحو الأفاق، من أجل إعداد الأفراد كي يكونوا قادرين علي مواجهة التطورات والتحديات والمواقف المختلفة في الحياة اليومية.
يمتاز العصر الحالي بالعديد من التطورات العلمية والتكنولوجية والتغيرات السريعة في شتي مجالات الحياة، ونتيجة لذلك التطور المستمر أصبح النظام التربوي يواجه تحديات حقيقية من أجل مواكبة متطلبات هذا العصر، وتلبية حاجات المجتمع؛ فشهد النظام التربوي العديد من الإصلاحات والتجديدات لمواجهة تلك التوسعات المعرفية، والتكنولوجية تمثلت في تطوير أساليب التدريس، والإعتماد علي النماذج الحديثة منها، التي تعمل علي تنمية القدرة العقلية لدي الطلاب، وتؤهلهم للتعامل مع حقائق العلم والتقنيات المرتبطة به.

الكلمات الرئيسية