فاعلية نموذج تدريسي مقترح قائم على التقويم البديل في تنمية مهارات التلاوة لدى طلاب المرحلة المتوسطة

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

إن التربية الإسلامية هي النموذج الحقيقي للحياة المستقرة، وللسعادة الإنسانية، لأنها تصلح لكل زمان ومكان، فهي لا تتقيد بحدود معينة، وتصلح للصغير والكبير، للضعيف والقوي، للغني والفقير، تربية شاملة متكاملة متوازنة، والقرآن الكريم هو المصدر الأول للتربية بشكل عام وللتربية الإسلامية بخاصة.
واستمر المسلمون في جميع عصورهم، ومختلف بلدانهم يتعلمون القرآن الكريم ويعلمونه لأبنائهم في البيوت، وفي الكتاتيب، وفي المدارس، وفي المساجد، وفي المعاهد والجامعات، كما أنه هو الصراط المستقيم الذي يهدي به الله القلوب وينير به الأبصار، وهو المصدر الإلهي الذي نظم حياة البشر في جميع جوانبها الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهو المصدر الأول الذي يعتمد عليه المسلمون في تربيتهم وتربية أجيالهم كما أنه الهداية التي تنير للأمة الإسلامية طريقها في كافة مجالات الحياة.
وللقرآن الكريم وتلاوته أثر في التربية والتعليم، وله أهميته في تنمية كافة المهارات التربوية والتعليمية والذهنية المختلفة، ومنها:

تنمية المهارات اللغوية والكتابية، وتنمية الأفكار لدى الطلاب، واكتسابهم الأساليب الفصيحة في التعبير، وينمي لديهم ملكة التذكر (البناء، 2004، ص 3).
تنمية مهارتي الاستماع والإنصات (الشباطات، 2007، ص 46).
تنمية التفكير وتطويره وتحريره وضبطه وتوجيهه بطريقة علمية موضوعية على أسس منهجية من التدبر والنظر، واستخلاص الآيات والعبر والحكم (الشراري، 1428، ص 4).
مساعدة الطالب في نموه العقلي، وتنمية ملاحظته العلمية لما حوله، عن طريق ما توجهه الآيات من النظر والتفكر في نفسه والكون المحيط به (الثبيتي، 1424، ص 4).

ومن هنا اهتمت المملكة العربية السعودية والقائمون على التعليم فيها بالقرآن الكريم وتعليمه، حيث نصت الفقرة الثلاثون من وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية على أن من أهداف التعليم: "النصيحة لكتاب الله وسنة رسوله بصيانتهما ورعاية حفظهما، وتعهد علومهما، والعمل بما جاء فيهما" (وزارة المعارف، 1416، ص 10).

الكلمات الرئيسية