درجة تضمين أبعاد الأمن الفكري في مقرر الكفايات اللغوية في الصف الأول الثانوي"تحليل مقرر الكفايات اللغوية (2-1441هـ) لطلاب الصف الأول الثانوي في ضوء أبعاد الأمن الفكري

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يُعد عنصر الأمن من المسلمات الضرورية التي بدورها تسهم في استمرار حضارة الشعوب ونموها وتقدمها في شتى مجالات الحياة، والأمن الفكري مهم حيث تكمن أهميته في حفظ أفكار أبناء المجتمع مع الانحراف، ولقد ورد مصطلح الأمن مقترنا بجانب الفكر لأهمية خلو الفكر الإنساني من الأفكار الهادمة والضالة؛ حيث كرَم الله سبحانه البشر بالفكر الذي يقود لمعرفة الصواب واتباعه وتجنب الخطأ، كما وضحَت السنة النبوية أهمية الأمن وكونه من أساسيات استمرار الحياة وشكر نعمة الرب الواهب لهذه النعمة العظيم والتي لا يمكن تصور حضارة إنسانية قائمة بغير وجود الأمن، وذكر ابن منظور: الأمن بكونه نقيض الخوف، وقيل: عدم توقع مكروه في الزمان الآتي، وقيل: طمأنينة النفس، وزوال الخوف.
ويُشير نصير (1413هـ، ص96) إلى مفهوم الأمن الفكري بأنه: "المركب من لفظي الأمن والفكري فهو مصطلح حادث نسبيا ولا يسلم من الاعتراض في عرض تعريفه فبعضهم يعرفه بأسبابه، والبعض الآخر يعرفه بثماره، ولكن في نهاية المطاف، يذكر الأمن الفكري بأنه النشاط والتدابير المشتركة بين المجتمع والدولة لتجنيب الأفراد والجماعات شوائب عقدية أو فكرية أو نفسية تكون سببًا في انحراف السلوك والأخلاق والأفكار عن جادة الصواب، أو سببًا للإيقاع في المهالك".
كما يعرّف اليمني (2012م، ص124) الأمن الفكري من منطلق القيم الإسلامية بأنه: "الثبات على الحق وأعلاه التوحيد، وعبادة الله على منهج النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، وسلامة المعتقد من الضلال والشك والاعتقادات الباطلة والانحرافات وأخطرها الشرك والكفر والنفاق بما يحقق للإنسان كل من السعادة والنجاة والفوز، والأمن عموما في الدنيا والآخرة".

الكلمات الرئيسية