فعالية برنامج إرشادي في خفض الشعور بقلق المستقبل الزواجي لدى المراهقات الكفيفات

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تفرض الاعاقة البصرية العديد من القيود علي الفرد سواء كان في الجانب الحركي من أنه يتحرك بحذر في الاحناء ويحتاج بشكل دائم الي من يساعده في التجول وخاصة في الاماكن الجديدة التي لم يسبق له زيارتها ويحتاج إلي تجهيزات خاصة في مكان التواجد للمساعدة علي الانتقال .وكذلك لها العديد من التأثيرات علي الجوانب الاجتماعية من الانسحاب والعزلة والانطواء وعدم القدرة علي التواصل مع الآخرين والتأثير علي الجانب النفسي الانفعالي لدي المعاق بصري منها الوجدانيات السالبة والحزن واليأس والتشتت والعدوان والاكتئاب والنظرة الدونية للذات وصورة الجسد السلبية  والافكار اللاعقلانية ومشاعر انعدام الأمن والارتباك والاحباط واليأس والشعور بالعجز والقصور وضعف الثقة بالنفس ومشاعر النقص والحساسية الانفعالية وعدم الشعور بالقبول الاجتماعي والقلق بأبعاده المختلفة سواء الاكاديمي ،الصحي ، الأسري ، المهني .
ويتفق ذلك مع ما ذكره عبد المطلب القريطي (2005، 346) أن المعاقين بصرياً لهم عدة صفات منها: الشعور بالدونية، القلق، ضعف الثقة بالنفس، انخفاض احترام الذات، اختلال صورة الجسم، ضعف تقبل الآخرين، الانطوائية، وضعف الشعور بالانتماء. وقد أشارت آمال عبد السميع أباطه (2007، 4-5) أن الوجدانيات السالبة يتميز فيها الأفراد بانخفاض تقدير الذات والانفعالية السلبية، والميل للتركيز على المفاهيم السلبية عن الأفراد والذات والعالم، والميل إلى مستويات عالية من الحزن والغضب والخوف والعدائية ومشاعر الذنب والخجل.
ويختص هذا البحث بالحديث عن القلق الواقع علي الكفيف سنتناول بعد قلق المستقبل الزواجي وقد أهتمت الباحثة بدراسة هذا المتغير لأن في مرحلة المراهقة يبدا المراهق بالتفكير في الجنس الآخر ويبدي رغبة في الارتباط والزواج مثلة مثل باقي المراهقين العاديين ولكن يتواجد صدام وصراع داخل الكفيف في رغبه بالارتباط والواقع حوله والذي يساهم في هذا التصادم ليس فقط الاعاقة البصرية في حد ذاتها ولكن أيضاً الذكريات المؤلمة لدي الكفيف عن اتجاهات السلبية والانتقادات  من المجتمع والبيئة وكذلك الأسرة وكل هذه الذكريات المؤلمة تتجمع في وجدانيات الكفيف وتؤثر بشكل سلبي علي رؤيته لذاته والبيئة المحيطة .

الكلمات الرئيسية