متطلبات تفعيل نظام الثانوية العامة الجديد في مصر ( نظام التابلت ) دراسة ميدانية في محافظة الدقهلية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تعد التربية الأداة الرئيسية في إعداد الأفراد وتنميتهم وفي اصلاح الأمم وبنائها، وفي إقامة الحضارات ورقيها. وذلك لأنها في المقام الأول استثمار لأثمن ثروات الأمم، وهي ثروتها البشرية، ولأنها ومن خلال هذه الثروات، ترسي دعائم التقدم الحضاري وتعمل على تشييد صروح الحضارة وازدهارها وحتى تنجح التربية في تفجير طاقات الأفراد بالمجتمع وتنفتح امكاناتهم إلى أقصى قدر مستطاع لإفادة مجتمعهم والإنسانية جمعاء عليها أن تنجح أولاً وقبل كل شيء في تزويدهم بقدر وافر ومتميز في الخبرات.
ولا يدرك كثير من الناس في المنطقة العربية أن التقدم ورضاء أي بلد يرتبط ارتباطا وثيقا بوجود قاعدة متينة للعلم والتكنولوجيا في ذلك البلد. ومن الأخطاء الشائعة في العالم العربي الاعتقاد بأن حيازة العلم والتكنولوجيا متصورة على البلدان الغنية أو أنها من الكماليات، ويكفى أن ننظر إلى حالة العلم والتكنولوجيا في العالم حتى ندرك الأهمية الأساسية للعلم والتكنولوجيا (زويل، 2010، 198).
وحتى تتمكن مصر من مواكبة التقدم العلمي التكنولوجي وملاحقة الدول المتقدمة فإن الأمر يقتضي تنمية الموارد البشرية التي تمثل عنصر الوفرة في مصر. حيث تبدو الرغبة في تطوير التعليم وتحديثه باعتباره قضية أمن مصر القومي نظرا للشعور بعدم الرضا عن الأوضاع والأنظمة القائمة سواء بسبب ما يشوبها من قصور في أدواتها وامكاناتها أو العجز في كفايتها عن القيام تأدية المسئوليات التي تضطلع بها أو لأن المستحدثات في المجتمع والتطلعات الجديدة أصبحت فوق مستوى الأنظمة الحاضرة وفاعليتها نظرًا لأن التطورات المستحدثة سريعة ومتلاحقة (حسن، 2001، 4).
وبالبحث في وضع التعليم في مصر وُجد أن هناك الكثير من المشكلات التي يعاني منها النظام التعليمي في مصر.
كلما أن هناك حالة في عدم الرضا في كافة الأوساط الاجتماعية عن أداء المدرسة الثانوية العامة التي تمثل الصدارة في تلك الأزمة.

الكلمات الرئيسية