إدارة مؤسسات التعليم العالي بدولة الكويت في ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجي( الواقع- المأمول)

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية تحديد أبرز المقترحات لتطوير إدارة مؤسسات التعليم العالي بدولة الكويت في ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجي، ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهج الوصفي، بالاعتماد على الاستبانة كأداة لجمع البيانات، حيث تم تطبيقها على عينة قوامها (279) عضوا من أعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري في مؤسسات التعليم العالي الحكومي بدولة الكويت(جامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وجامعة جابر الأحمد، وذلك بغرض الوقوف على واقع إدارة مؤسسات التعليم العالي بدولة الكويت في ضوء أبعاد  التخطيط الاستراتيجي، وانتهت الدراسة إلى أبرز المقترحات لتطوير إدارة مؤسسات التعليم العالي بدولة الكويت في ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجي، وذلك من خلال عدة تدابير على النحو الآتي:

التدبير التربوي: تنفيذ البرامج والمناهج المختلفة في مختلف الأقسام العلمية؛ والتنسيق بين مجالسها انسجاما مع الخطة الموضوعة لها، ورفع تقارير حول أنشطتها، وتعبئة الموارد البشرية لنجاحها، وتقويم الأداء المهني، والاعتناء بموارد المؤسسة التعليمية.
التدبير الإداري: تتبع أعمال العاملين بالمؤسسة التعليمية؛ وتنفيذهم للإجراءات التنظيمية، متابعة عمليات الامتحانات والتقويم، ورئاسة مجال المؤسسة (الجامعة، الكلية، الأقسام).
التدبير الاجتماعي: تفعيل علاقات التواصل والتفاعل والعمل المشترك مخ مختلف الهيئات والمؤسسات، وإبراماتفاقياتالشراكة، وتحقيق التفاعل الاجتماعي بين أعضائها.
التدبير المالي: الإشراف علي التصرف في موارد المؤسسة التعليمية وممتلكاتها، وإعداد وتنفيذ الميزانيةالمتوقعة، وتحملالمسؤوليةالماليةوالماديةللأمربالصرف

مقدمة الدراسة وتساؤلاتها  
بدأ الاهتمام بمؤسسات التعليم العالي منذ أكثر من أربعين عاما،  إذ يعد مكونا رئيسا وله تأثير قوي مباشر وغير مباشر على أداء الأفراد ونهوض المجتمع، وأصبح التعقيد المتزايد في كل جوانب البيئة الجامعية مقرونا بدعوات مستمرة لملاءمة التعليم العالي بتطوير الكفاءات من أجل تلبية احتياجات المجتمع.
وقد واجهت مؤسسات التعليم العالي في السنوات الأخيرة العديد من التحديات والضغوطات التي أحدثت تغيرات جذرية في بيئاتها الداخلية والخارجية مثل زيادة الطلب على التعليم الجامعي، ونقص الدعم المالي والإداري، والتطور التكنولوجي والمعرفي المتسارع، والتركيبة السكانية، والبرامج الأكاديمية التقليدية، واتساع الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل، وكل ذلك يحدث في ظل مناخ تنافسي يدفع الجامعات باتجاه إجراء تغييرات استراتيجية للتكيف مع بيئة سريعة التغير، والتحول من الرؤية التقليدية إلي رؤية متجددة ومواكبة في وظائفها تنسجم مع دورها المأمول في المجتمع (Hassanien, 2017, 3).

الكلمات الرئيسية