واقع تمويل التعليم الجامعي في مصر

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يكتسب التعليم أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع باعتباره الطريق الوحيد لإحداث التطورات والاقتصادية والثقافية والعلمية؛ حيث يعد من أهم مؤشرات التنمية البشرية ويمثل استثمارًا لرأس المال البشري من خلال تحقيق الإنجازات العلمية وخلق المعرفة وتنمية المهارات من خلال تعليم وتدريب الطلاب، والسعي لتحقيق طموحاتهم وأهدافهم المستقبلية.
وتعتبر الجامعات من أكثر المؤسسات اهتمامًا بكل من البحث العلمي والمعرفة والتدريب والتطبيق الميداني والذي يسعى إلى إعداد الأجيال وتأهيلهم تأهيلًا سليمًا جيدًا لذلك فقد ازدادت أهمية الحاجة إلى تطوير نظام تعليمي جديد سواء على مستوى مؤسسات التعليم الجامعي أو مستوى المدارس بمستوياتها المتنوعة بالإضافة إلى تزايد أهمية المهارات والمعارف وتطور مجتمع المعرفة وتماشيًا مع التغيرات السريعة في القرن الحادي والعشرين ديفيد (David, H. Frank, L. & Richard, M,2003, 1280).
ويعد التعليم الجامعي من أهم العوامل الرئيسية في التأثير على التغيرات المجتمعية نظرًا لقدرته على المساهمة في صياغة عمليات صنع القرارات جيدة في كافة مجالات المجتمع الحديث في التعليم والأعمال السياسية والتجارية والعلوم وقد زاد التعليم الجامعى على مر السنوات زيادة كبيرة ليس فقط من أجل تعزيز المعارف الأكاديمية ولكن ايضا من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية (2017, 169, Shen and Browne).
فالتعليم الجامعي هو المسئول عن تزويد المجتمع بكافة احتياجاته من كفاءات بشرية عالية المستوى في كافة المجالات، و هو أيضًا أداة المجتمعات في تطوير التقنيات لخدمة الأهداف المطامح الاجتماعية واستعاد بمعطيات التقدم العلمي و قيادة عمليات التغير الاجتماعي والثقافي وبذلك يلعب التعليم الجامعي دورًا كبيرًا ورئيسًا في تحديد مستقبل الأفراد، وذلك بالنظر إلى كون التعليم الجامعي الجيد يعتبر شرطًا ضروريًا للتكاثر المعرفي والازدهار وحركة التطوير والبحث بالإضافة إلى درجة كفاءة مخرجات التعليم الجامعي في المهن المتنوعة، وتعاني أنظمة التعليم الجامعي في أي دولة من دول العالم بالكثير من الصعوبات والمشكلات تؤثر في مستوى العملية التعليمية وأداء الأنظمة الفرعية المكونة للتعليم وإن تنوعت بالطبع درجة تأثير هذه المشكلات والصعوبات من دولة إلى أخرى ويواجه التعليم الجامعي في القرن الحالي الكثير من المتغيرات العالمية وذلك نتيجة الطفرة الهائلة في مجالات التقدم التكنولوجي والبحث العلمي  (لؤلؤة الفراج، 2021، 130).

الكلمات الرئيسية