فعالية استخدام المتشابهات في تنمية التحصيل والاتجاه نحو العلوم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي المرونة المعرفية المختلفة بمدارس اللغات

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

كان الهدف من هذا البحث هو التركيز على التفاعل بين مدخلات بيئة التعلم بما تحتويه من محتوى ومناهج و استراتيجيات تدريس، ومعلم، ووسائل تعليمية، وأنشطة من ناحية، وبين استعدادات الطلاب، ومرونتهم المعرفية من ناحية أخرى. ونظراً للزيادة الهائلة في محتوى المناهج بشكل عام ومناهج العلوم بشكل خاص والتي أدت إلى زيادة الفروق الفردية بين الطلاب، فالفصل يتضمن طلاباً يتفاوتون في استعدادتهم ومرونتهم المعرفية وسماتهم الشخصية وبالتالي استخدام طريقة أو استراتيجية معينة للتدريس لا تعني بالضرورة أنها مناسبة لجميع الطلاب، فقد تكون مناسبة لفئة من الطلاب، وغير مناسبة للبعض الآخر.
ويعتبر التفاعل بين استراتيجية التدريس والمرونة المعرفية للطلاب أهم الركائز التي يجب أخذها في الإعتبار عند تقديم المواقف التعليمية كشرط أساسي لنجاح العملية التعليمية فالاهتمام بالطريقة دون المتعلم واستعدادته ومرونته المعرفية وسماته السخصية يؤدي إلى قصور العملية التعليمية.
وتعتبر الإستراتيجيات الحديثة في التدريس ذات أهمية كبيرة في تسهيل شرح، واستيعاب الظواهر، والمفاهيم الصعبة في العلوم، تعد المتشابهات واحدة من هذه الإستراتيجيات التي تقوم بهذا النوع من التيسير. جاذبية المتشابهات في العلوم تكمن في قدرتها على تفسير الأفكار المجردة  بطريقة مألوفة للطلاب حيث تعتبر مثل القنطرة التي تربط بين المفاهيم المألوفة و المفهومة جيداً ( المتشابهات)، والمفاهيم العلمية المجردة ( المفاهيم الُمستهدفة )، وقد أشارت بعض الدراسات لأهمية المتشابهات في إظهار العلاقات بين المفاهيم الحياتية و المفاهيم العلمية  مثل دراسة (Christie & Gentner, 2014) التي عرضت التفكير التشابهي على أنه قدرة الطالب على تحديد و فهم المفاهيم العلمية من خلال تشبيهها بمفاهيم الحياة اليومية، على الرغم من أن المتشابهات موجودة في كل مكان إلا أن فئة قليلة من الناس هم من ينتبهون إلى وجودها، كما أشارت دراسة (Gentner & Maravilla, 2018) أن هذه الإستراتيجية تتضمن إجراء المقارنات و الإستخدام الأمثل للمعرفة السابقة لدى الطلاب لإستيعاب المفاهيم المجردة و الصعبة حيث تنتقل الصفات المتشابهة من موقف إلى موقف آخر عن طريق عملية تخطيطية مرسومة بين الموضوعات غير المألوفة و المعرفة السابقة للمتعلم، تعتمد استراتيجية المتشابهات على أفكار النظرية البنائية التي ترى أن المتعلم يبني المعرفة بنفسه من خلال الخبرات التي يمر بها ويتفاعل معها حيث يربط المتعلم بين المفهوم العلمي المجرد و المفهوم الحياتي البسيط بدراسة نقاط التشابه و الاختلاف بينهما كما أشارت دراسة (Brown,1994) إلى دور المتشابهات في تصويب المفاهيم الخطأ

الكلمات الرئيسية