كفايات الأداء لدى معلمات رياض الأطفال وانعكاساتها على ممارساتهم التربوية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تُعَد مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل التى يمر بها الإنسان فى حياته, حيث أنها تساهم فى تكوين شخصية الطفل المستقبلية, ومما لا شك فيه أن معلمات رياض الأطفال لهن دوراً متميزاً فى إعداد الأطفال للمستقبل, ومن ثم تحمل مسئولية تمكين أفراد المجتمع من القيام بأدوارهم المختلفة سعياً لتحقيق التنمية الشاملة فى المجتمع, وتزداد هذه المسئولية فى ظل التحديات التى تواجهها المجتمعات بسبب التغيرات العديدة والمتسارعة المرتبطة باتساع دائرة المعرفة تحصيلاً واستخداماً.
فمعلمى الغد لهم دوراً بارزاً فى تحمل تلك المسئولية, ولابد لهم من القيام بهذا الدور على الوجه الأكمل ليساهموا فى إحداث التنمية الشاملة فى ضوء تغيرات ومستجدات العصر المتعددة, ومن هنا تتضح ضرورة امتلاكهم لكفايات نوعية ومتميزة تؤهلهم للقيام بالدور المنوط بهم, وتتلاءم مع هذه المتغيرات الهائلة كماً وكيفاً فى كل من أهداف ومحتوى العملية التعليمية, وكذلك فى طرق التدريس وتقنياته.
وتُعتبر معلمات رياض الأطفال فى مقدمة المعلمين الذين هم فى حاجة ماسة إلى التنمية المهنية المستمرة, إعادة النظر فى الاحتياجات التدريبية اللازمة لهن والتى تزودهن بالكفايات التربوية والممارسات التربوية اللازمة لمواجهة تحديات العصر, وإعداد الطفل للمستقبل, فتعميق مهنة معلمة رياض الأطفال وتنميتها مهنياً أثناء الخدمة تضمن مستوى رفيع الأداء, وأخلاقاً مهنية حاكمة, ويُمَكِن المعلمة من أجل التفاعل الجاد والخلاق مع مختلف معطيات عصر تقنية المعلومات وتطوير أدوارها بما يتناسب مع مهارات القرن الحادى والعشرين, وحجم التحديات التى تواجهها (حفنى, 2015, 291).
ومن هذا المنطلق فإنه لابد من توفر كفايات أداء مميزة فى معلمات رياض الأطفال والتى تمكنهم من تاممارسات التربوية اللازمة لمواجهة مستجدات العصر وكل الآثار المترتبة عليها والإعداد للمستقبل, وينبغى أن تتضمن هذه الكفايات العديد من الكفايات النوعية بالإضافة إلى الإعداد المستقبلى.

الكلمات الرئيسية