متطلبات تفعيل دور المشاركة المجتمعية لمواجهة مشكلات المباني المدرسية بمحافظة دمياط

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تضع الدول المتقدمة التعليم أعلي قائمة أولويات برامجها وسياساتها المستقبلية، لما له من أهمية قصوى لا يمكن تجاهلها نحو تقدم المجتمعات، وتحقيقها للتنمية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، فالاهتمام بالتعليم هو اهتمام بما يمكن أن تكن عليه الأمة مستقبلاً، وما يعلمه القاصي والداني أن المدارس بالمجتمع المصري ولاسيما مدارس التعليم الأساسي تعاني من العديد من المشكلات، علي رأسها مشكلات المباني المدرسية.
وتلقي المدرسة اهتماماً مباشراً من قبل الحكومات المختلفة على مستوى العالم، لكونها المركز الهام للتعليم والتعلم، ذو المساحة المحدودة، والذي يُمثل المكان الأمثل للتحصيل والابداع علي مر العصور، ومن هنا تبرز أهمية أن يتناسب البناء المدرسي مع المجتمع المحلي، من حيث: (عدد الطلاب، عدد الصفوف، موقع المدرسة، تقييم الاحتياجات، والخدمات المرافقة)، لما لهذه المتغيرات من انعكاسات مباشرة علي العملية التعليمية، والتحصيل الدراسي، في إشارةٍ للمدرسة بالبيت الثاني للطالب، الذى يلقي فيه الاهتمام اللازم لنموه النفسي، والفكري، والجسدي (يوسف، 2003، 2).
وتكمن أهمية المباني المدرسية كعنصر أساسي وبارز في نجاح العملية التعليمية بأبعادها المختلفة، في أنها المكان الذى تتم فيه العملية التعليمية، وتتفاعل فيه عناصرها، وعليه فعدم توافر الظروف الملائمة بالمبني المدرسي يؤدى لتشتت العمل التربوي، ويقلل من كفاءة العملية التعليمية، ويحول دون تحقيقها لأهدافها بصورة أفضل، وعلي النقيض فبقدر ما يكتمل من المواصفات والتجهيزات للمباني المدرسية تتهيأ للمدرسة فرصة المضي قدماً نحو تحقيق النمو المتكامل، وإعداد طلابها لمواجهة الحياة العملية، وتأهيلهم لمواصلة الدراسة، ويتوقف سير العمل التربوي في المدرسة، وتحقيق الأهداف المنشودة إلي حد كبير علي مدى الاهتمام بالمبني المدرسي وتجهيزاته، كونه أحد المستلزمات الأساسية لتنفيذ أنشطة العملية التربوية، وإنجاز فعاليتها، ونوعية بنائه، وسعة مشتملاته، وطاقة استيعابه (الزنفلي، 2005، 22).

الكلمات الرئيسية