القيم والأمن القومي المصري رؤية مغايرة حول قياسات الجودة في التعليم الجامعي

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

مقدمة:
تُقاس قوة الدولة بما تحرزه من تقدم في مختلف المجالات: الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية، العسكرية، التكنولوجية، العلمية، بما يُمكنها من تعزيز عوامل قوتها وتأكيد حقيقة وجودها على المسرح الحضاري العالمي، فهذا التقدم في مُجمله صناعة إنسان، ومن ثم فإن تنمية قدرات الدولة البشرية تعد بمثابة الركيزة الأساسية لتحقيق الكفاءة المجتمعية بما يحقق الأمن القومي والقوة الشاملة للدولة.
لذلك فإن مستقبل الأمة رهن بدور شبابها، ولا مستقبل يُمكن أن ننظر إليه دون إعداد
 شباب قادر على صناعته، ولا أمل في المستقبل بعيدا عن توافق حتمي بين منظومة القيم لدى الشباب والقدرات المعنوية المرتبطة بها، وبين آمال المستقبل في شخصية الأمة، إنها إرادة الشباب التي تُحرك الأحداث وتُعطى الدفعة التي تسير بها حركة التاريخ (فيصل محمود غرابية: 2002، ص13 ).
وإذا كان التعليم يمثل عصب الحياة في المجتمع، فالتعليم الجامعي يمثل أخطر هذه المراحل، وأشدها تأثيراً، وأبعدها عمقاً في توجيهات حركة الفكر والسلوك بوجه عام، فموقع الجامعة من المجتمع يظل مرهوناً بقدرتها على تطوير نفسها، وتطوير مناهجها التعليمية، وتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس فيها، وبالتالي فإن تطوير طبيعة الدور المتوقع منهم ممارسته، يكون من أجل إعداد الطالب الجامعي الذى تشكله اليوم، ليكون عالم المستقبل(حنان المطيري: 2020، ص599).
فالتعليم الجامعي يتعامل مع صفوة شباب المجتمع، ويعتمد عليه في إعداد العنصر البشري باعتباره المحور الأساسي للتنمية، لذا فإن كل أمة تسعى للتنمية الشاملة، تعمل على التخطيط لمستقبل مشرق لشبابها، الذين هم محور اهتمام وركيزة انطلاق الأمم، وبما أن التنمية ترتبط بالشباب ارتباطاً وثيقاً، فإن التخطيط السليم وتوفير الإمكانات اللازمة، ومضاعفة اهتمام الدولة بهم، من شأنه 

الكلمات الرئيسية