دور المعلم في تنمية الوعى المعلوماتى لدى طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يموج العالم اليوم بالمعلومات ما جعلها مورداً اقتصادياً مهما ؛ ومقياساً للتقدم ؛ وبتطور التقنيات وثورة الاتصالات وما أفرزته من شبکات وخاصة الإنترنت تأثرت دورة المعلومات بشکل کلي ؛ فتغيرت على إثرها طبيعة المعلومات ومصادرها وطرق الحصول عليها وسلوکيات البحث عنها والاستفادة منها ‎،‏ من هنا کان لابد من إتقان واکتساب مهارات التعامل مع هذه المستجدات وما طرحته من طفرة معلوماتية ؛ لتأسيس فکر معلوماتي بين أفراد المجتمع ليصبحوا مؤهلين لتحديد احتياجاتهم المعلوماتية والوصول لمصادرها واستثمارها الاستثمار الأمثل سعياً لاکتساب مهارة التعلم الذاتي  .
ومن هنا تجسد مفهوم الوعي المعلوماتي الذي انتشر في البيئة المعلوماتية ؛ وأصبح يشکل جوانب قوة لمن يمتلک مهاراته وضعفا لمن لا يمتلکها ‎،‏ يوصف معه بأن لديه أمية معلوماتية. حيث توضح إحدى الإحصاءات الحديثة الصادرة عن منظمة اليونسکو أن نسبة ‎١‏ في الوطن العربي تزيد عن 9648 ما استثار الباحثين في مجال المعلومات لفتح الباب أمام البحث في هذا الجانب واستکشاف واقعه . ودعم إمکانات توافر الوعي المعلوماتي في المجتمع وخاصة البيئات التعليمية ‎،‏ وذلک لتوافر بعض مقوماته مع عدم استثمارها في المجتمع الأکاديمي خاصة ؛ إذ أن تفعيل الوعي المعلوماتي ليس هدفاً في حد ذاته ؛ وإنما وسيلة لإعداد جيل مثقف معلوماتياً ؛ قادر على تحقيق التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والبحثية للمجتمع المعاصر .
وتأکيدا للاحساس بالمشکلة أکدت دراسة (توفيق ، 2004‏) بعنوان : "الوعي المعلوماتي لدى الباحثين في محافظة الإسکندرية" وکانت من أهم نتائج الدراسة أن نسبة (62.1%) من الباحثين لديهم وعي بالمعلومات وکيفية استخدامها في حين أن لديهم بعض الصعوبات في البحث عن المعلومات ومصادرها لقصور في معاونة العاملين بالمکتبات لهم ، کما أشارت نسبة (46.8%) بصعوبة ممارسة التوثيق العلمي للمصادر المستقى منها معلومات ما دعى لتوصيات الدراسة بضرورة تدريس مقرر مناهج البحث العلمي بکافة الکليات بالجامعة فضلا عن توفير الإرشاد الکافي للباحثين من خلال برامج المکتبات الأکاديمية .

الكلمات الرئيسية