متطلبات تفعيل البرلمان المدرسي بالمعاهد الأزهرية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يشهد العصر الحالي تقدماً علمياً في شتى مجالات الحياة وما يصاحبها من متغيرات ومستحدثات سريعة ومتلاحقة ، فزاد الدور التربوي على المؤسسات الاجتماعية للتربية :البيت- المدرسة- المجتمع ، وعلى المدرسة يقع الدور الأکبر في تحقيق مهمات التربية ومسايرة التطورات وتنشئة الأجيال وإتاحة فرص النمو المتکاملة لهم (الحقيل ،2011، 32)
ولما کانت التربية والتعليم بوابة الطريق ، ووسيلة الأمم لمواکبة حاضرها وبناء مستقبلها ، وخاصة أن الأنظار بدأت تتجه لمجال التربية والتعليم ، اعتباره يشکل بعداً أساسياً في سياسة الدولة ، ولهذا جُل اهتمام الأمم ينصرف نحو التربية والتعليم فما من أمة ترنو إلى أن تأخذ دورها بين الأمم إلا وأولته اهتماماً بالغاً ، وصبت جُل اهتمامها للوصول إلى أعلى مستويات الجودة في مجال التربية والتعليم(الوکيل ،2005، 2)
حيث وجدت المدرسة أو المعاهد الأزهرية لغايات عديدة منها أنَها وجدت لتعلَمنا کيف نعيش مع بعضنا البعض، فالمدرسة ليست فقط الفضاء الذي نتعلَم فيه مواد الدراسة، ولکنَها کذلک الفضاء الذي نعيش فيه معا ونتعلَم العيش سويا(العمري،2013، 112) بمعنى أن المؤسَسة التربويَة ليست فقط الفضاء الذي نتعلَم فيه الدروس، وننجز داخله الامتحانات، ونتلقى فيه نتائجنا. بل إنها الفضاء الذي نتعلَم فيه کيف نعيش مع بعضنا البعض. أي نکتسب فيه قيم العيش المشترک، وکيف نفکَر معا لإيجاد حلَ لمشکل ما، وکيف نتبادل وجهات النظر لنبتعد عن العنف وعن التعصَب. وقد اکتسب هذا البعد الأخير بعدا عالمياَ اليوم. وبتعبير مغاير "لا يکفي للتعليم أن ينتج أفرادا يستطيعون القراءة والکتابة والحساب. فالتعليم يجب أن يغيَر حياة الناس، ويبثَ الحياة في القيم المشترکة. ويجب أن يغرس الاهتمام الإيجابيَ بالعالم، وبمن نشارکهم في هذا العالم وعليه فإن التعليم يجب أن يضطلع بشکل کامل بدوره في مساعدة الناس على أن يخلقوا مجتمعات أکثر سلما وتسامحا واستيعاباً. کما يجب أن يمنح الناس ما يحتاجونه من فهم ومهارات وقيم للتعاون في حلَ التحديات المترابطة للقرن الحادي والعشرين". (بالراشد،2019، 71)
لذألک تعتبر الأنشطة المدرسية إحدى أسباب تعديل السلوک، وتنمية روح التعاون وتقوية الروابط بين الطلاب وخلق نوع من المنافسة الإيجابية بينهم، وتعزيز مهارات الاتصال لديهم

الكلمات الرئيسية