استخدام الالواح الذکية في تدريس مناهج اللغة العربية في المرحلة المتوسطة في دوله الکويت من وجهه نظر الباحث

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

قال الله تعالى:
"وقل اعملوا فسيري الله اعمالکم ورسوله والمؤمنون وستردون الي عالم الغيب والشهادة فينبئکم بما کنتم تعملون "
                                          صدق الله العظيم
                                                                 سورة التوبة الآية 105
       تعد اللغة وعاء العلم، والسمة المميزة للأمم، بها يصاغ تاريخها، وتوثق انجازاتها، لتنتقل عبر التاريخ من جيلٍ اليٍ جيل، وهي من أهم عناصر الوحدة بين الشعوب، ولهذا اهتمت الدول بتدريس اللغة، وحرصت کل الحرص عل اکسابها لابنا ئها.
      وحافظت اللغة العربية عل کيانها، ولم تتغير معالمها، ولم تنصهر في اللغات الأخرى؛ کونها اللغة التي تنزل بها القرآن الکريم، والذي تعهد الله بحفظه عل مر الزمان. قال تعالي "انا نحن نزلنا ٱلذِّکرَ وَإنا لَهُ لَحَافظونَ" (الحجر: 9)، وأنه لا يمکن فهم کتاب الله فهما دقيقا، ولمس جزالة ألفاظه و جمال معانيه بغير اللغة العربية، ولذلک کان تعلُّم اللغة العربية واجبا علي کلِّ مسلم مهما کان لونه، أو عرقه.
     وترتکز اللغة العربية عل أربع مهارات أساسية، مترابطة، هي: القراءة بنوعيها الجاهرة والصامتة، والاستماع، والتعبير الشفوي، والتعبير الکتابي، والإنسان المتمکن من مهاراتها خاصة التعبير الشفوي، والکتابي يکون أکثر قدرة عل التأثير في الآخرين؛ بتوظيف الصور البلاغية المختلفة
        و في وسط ما يشهده العالم من تطور مستمر في مناحي الحياة المختلفة، وتعامل الافراد مع التکنولوجيا الحديثة من وسائل اتصال، وأجهزة تکنولوجية محمولة، تتميز بنقل المعرفة بسهولة ويسر، والبحث عبر شبکة المعلومات الدولية في مختلف أفرع الثقافة والعلوم، أصبحت هناک حاجة ماسة الي تطوير وسائل التعليم، مقروءة ومسموعة، ومن بينها أن يصيب اللغة العربية مثلها مثل سائر الثقافات والعلوم نصيب وافر وحظ من التمتع بهذه التکنولوجيا التي أصبحت بين ايدي المتعلمين والمثقفين، لا تغادر ايديهم، بل اصابعهم،  ولذلک کان لزاما أن يواکب العلم تطور التکنولوجيا واتساع استعمال الکمبيوتر في الوسائط التعليمية ، فقد أصبحت صناعة الانسان علم يعني بتصميم التکنولوجيا وتصميم البيئات والظروف وفق المعرفة العلمية عن السلوک الإنساني ، فاصبح العلم يهتم بإدماج الآلات والمواد في منظومة التدريس وتعزيزه ، وأصبحت تعتمد علي شقين في مجال البرمجة الخاصة بإعداد البرامج التعليمية ، أولهما الأدوات التعليمية Hardware  والثانية المواد التعليمية software  ثم اصبح من اهم وسائلها السبورة الذکية ، ومن هنا طرحت إشکالية مهمة مفادها هو مدي أهمية السبورة الذکية في العملية التعليمية بصفة عامة ، واللغة العربية بصفة خاصة ذلک من جهة ، ومن جهة اخري مدي فاعلية هذه التکنولوجيا في تطوير تعليم اللغة و أشکال التعليم الالکتروني والتي من بينها ما يسمى بالتعلم المدمج ( Learning Blended) الذي ظهر کتطور طبيعي للتعلم الإلکتروني، فهذا النوع من التعلم يجمع بين التعلم الإلکتروني والتعلم التقليدي العادي؛ فهو تعلم لا يلغي التعلم الإلکتروني ولا التعلم التقليدي إنما يدمج بين الاثنين معاً وجهاً لوجه، ولذلک فقد خضعت العملية التعليمية لإعادة النظر؛ لتواکب المتطلبات الحديثة في مجتمع المعلومات، وتم الاهتمام بتزويد الأفراد بالمهارات التي تؤهلهم لاستخدام تکنولوجيا المعلومات.
     وهذا النوع من التعليم يعتمد على معلم قادر على الوفاء بمتطلبات واستيعاب الأعداد الکبيرة من المتعلمين في جميع المراحل، حيث وجهت لهذه النوعية من التعليم انتقادات کثيرة منها أنه لم يؤد إلى تنمية جميع جوانب شخصية المتعلم، وأهمل الحاجات والميول وتوجيه السلوک بالإضافة إلى عدم مراعاته للفروق الفردية بين المتعلمين.
     لذلک فإن هذه الدراسة تعتمد علي القاء الضوء علي جميع الجوانب التي من شأنها أن تعرف بالمشکلة وتأثيرها علي التعلم الصحيح للغة العربية في جميع مراحلها .

الكلمات الرئيسية