استخدام مدخل التعلم الخدمي في تدريس العلوم لتنمية بعض مهارات التفکير وريادة الأعمال لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يتطلب العالم المتغير الذي نعيش فيه أفراداً قادرين علي مواجهة تحديات العصر، ولديهم القدرة علي التفکير وتفهم طبيعة العلوم وتطبيقاته وکيفية الاستفادة منها في حل المشکلات المرتبطة بالمواقف الحياتية المختلفة، والتي لا تحتاج إلي بناء المعرفة وحفظها بقدر ما تحتاج إلي تطوير مهارات التفکير والقدرة علي اتخاذ القرار وحل المشکلات التي تواجه الأفراد.
لذا يوصي التربويون بضرورة تضمين مهارات التفکير في المناهج الدراسية مع توفير البيئة التعليمية المشجعة والداعمة للتفکير، وإعطاء المتعلم دوراً نشطاً فعالاً في المواقف التعليمية، ومنحة حرية التفکير وذلک بالابتعاد عن تلقين المعلومات وتقديم الحلول الجاهزة والتطبيقات المعدة سلفا للمشکلات والمواقف التعليمية (رشيد البکر ,2000 , 10) .
وقد دعت اللجنة القومية الأمريکية للعلوم إلي أهمية تعلم التلاميذ مهارات التفکير من خلال دراسة العلوم، لأنها مادة متشبعة بالأنشطة المثيرة للعمليات الفکرية‘  والتي تؤدي إلي مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين بما يمکنهم من التعامل بفاعلية مع المعلومات والمتغيرات التي يأتي بها المستقبل  (Assaraf&Orion,2005,557) .                                                    
لذا يؤکد مدحت صالح (2009،73-121) علي أنه ينبغي ألا يکون هدف المدارس هو إکساب الطلاب کماً معرفياً أو مجرد تحصيل المعرفة بل إکسابهم قدرات وخبرات متنوعة تنمي تفکيرهم ووجدانهم واتجاهاتهم، وأن تنمية القدرات العقلية وأساليب التفکير السليم يعد هدفاً من أهداف التربية وأحدي الاتجاهات الحديثة في تطوير المناهج
وقد أکددت (سناء سليمان،2014، 44) من أن للتفکير أهمية کبيرة في حياة الإنسان، فلإنسان لم يصل إلي ما وصل إليه من امتياز علي سائر الکائنات الأخرى إلا بتفکيره وعقله؛ مما جعله يحتل مکان الصدارة علي کوکب الأرض، کما أن التفکير السليم يقود الفرد إلي حياة تکون أکثر اتزاناً وتوافقاً، وليس هذا فحسب بل إن ذلک ينعکس إيجابياً علي المجتمع.

الكلمات الرئيسية