الفروق في العلاقة بين أساليب الإدارة ومناخ الإبداع لدى مدراء رياض الأطفال الحکومية واللغات الرسمية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يعد موضوع الإبداع من الموضوعات الهامة التي تطرح ذاتها على الباحثين والممارسين في مجال الإدارة، فلقد أدرکت الکثير من المؤسسات والحکومات ما يترتب على الإبداع من نتائج إيجابية بالنسبة للفرد أو المؤسسة أو المجتمع بشکل عام، فهي تحرص کثيرة على تقديم هذا المفهوم والبحث فيه من خلال المؤسسات التدريبية التي تحاول تنمية مهارات الأفراد في التفکير بطريقة إبداعية لحل المشکلات التي تواجههم أو تواجه المنظمات التي يعملون فيها وتتفق اغلب البحوث على أهمية الإبداع وتهيئة مناخ الإبداع  في المدارس فهو امر ضروري أکدته الدراسات مثل دراسة تورمن Toremen (2003) ودراسة کيم Kim (2001).
ويعد الإبداع الإداري محاولة للتعبير عن فکر متطور يسعى لإحداث تغييرات جوهرية في طرق وأساليب العمل الإداري لجعلها أکثر سهولة وکفاءة وفعالية، باستخدام طرق مبتکرة ومتطورة تتلافي السلبيات وتدعم الإيجابيات. (لاحق بن عبد الله القحطاني، ۲۰۰۷، ۱۰)، ونظرا لما تواجهه الروضة الآن من تحديات کبيرة، فرضتها المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، مع هذا التطور الهائل الذي يحدث في کافة المجالات، مما يحتم على الروضة أن تلاحق هذا التطور، حتى لا توسم بالتخلف، والتقصير، کان لزاما على الإدارة التربوية أن توجد إدارة فعالة، قادرة على النهوض بمستوى الروضة، وإيصالها إلى ما تصبو إليه، من خلال إدارة واعية، تستطيع استثمار الموارد المتاحة لها، وتفعيل الموارد البشرية التي بحوزتها من خلال الاستفادة من مهاراتها الإبداعية، وتحفيز مهارات التفکير الإبداعي لدى العاملين.
والروضة کونها مؤسسة تربوية هامة، لها تأثير واسع على المجتمع بشکل عام وعلى العاملين بها بشکل خاص، فإن الإبداع الإداري يعتبر من الوسائل المطلوبة لدى مدير الروضة کي يواجه العقبات التي يمکن أن تتعرض لها الروضة، ويوجهها نحو التميز المطلوب، ويخدمه وجود طاقم من المرؤوسين متمثلا في المعلمات الذين يعتبرون من الفئة المثقفة القادرة في ذلک على فهم الإبداع وتطبيقه. 

الكلمات الرئيسية