أخلاقيات القيادة من منظور تربوى إسلامى - دراسة تحليلية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

ملخص البحث :
هدف البحث إلى التعرف على أخلاقيات القيادة التربوية من منظور تربوى إسلامى  , وتحقيقاً لهدف البحث استخدمت الباحثة المنهج الوصفى , وبخاصة منه أسلوب الدراسات التحليلية , بغرض تحليل المضمون لبعض کتب التراث الإدارى الإسلامى , بجانب الاعتماد على المنهج التاريخى , حيث تتصل هذه الکتب بحقبة تاريخية معينة .
وتوصل البحث إلى العديد من النتائج منها : أبرز الأدوار التى تقوم بها القيادة التربوية فى المؤسسات التعليمية لتحسين مستوى الأداء : تنمية مهارات القائد الإدارى سواء فکرية أو إنسانية أو فنية أو إدارية , ومتابعة سلوکيات العاملين , وترشيد الأساليب الإدارية المختلفة , وتنمية معانى القيم والأخلاق الرشيدة , وحب العمل عن طريق الرجوع بالقيادة التربوية للقيادة الإسلامية فى عصورها الإسلامية المختلفة , ومن أبرز الأدوار التى تقوم بها الإدارة فى ظل الدين الإسلامى لتنمية أخلاقيات القيادة التربوية : غرس المفاهيم الأخلاقية التى تحث على الإيمان والإخلاص , والأمانة , واحترام المهن , حب العلم والحرص عليه , الامتثال بالحکمة والعقل والفطنة , کما توصلت الدراسة إلى أهمية تأصيل الإدارة التربوية والرجوع بها إلى تعاليم الدين الحنيف , وغرس القيم والأخلاق الإسلامية والاستفادة منها فى المجال التربوي , وضرورة مراجعة النظريات الإدارية الحديثة على ضوء الفکر الإدارى الإسلامى , واستخلاص أخلاقيات القيادة فى مؤسسات التعليم وفقاً للنموذج الإسلامى الذى حاولت بعض کتب التراث الإدارى الإسلامى تجسيده فى أسلوب ومعاملات القادة المسلمين وتوجيههم ونصحهم فى إقامة دولتهم , وما کانوا عليه فى رعاية وسياسة رعيتهم , لبناء حضارة إسلامية عريقة , وإعادة صياغة مفاهيم الإدارة التربوية , وذلک من خلال بعض الصفات والسمات التى يجب أن يتسم بها القائد فى کل مؤسسة أو منظمة من اتباع الشورى وأهميتها فى المشارکة ومراجعة الآراء , العدل لتقييم موازين القسط بين العباد , والصدق لاستمرار الثقة والإتباع , والحلم لتزيد فرصة مراجعة الأخطاء , وتقييم الأمور , والحکمة لاستثمار العقل والتفکر والروية فى تقويم المشکلات وحلها , وغيرها من الصفات  الإدارية الإسلامية .    
 وأوصت الدراسة بالعديد من التوصيات منها : توعية القائمين على العملية التعليمية بأهمية الاهتمام بأخلاقيات القيادة من منظور إسلامى بإقامة برامج توعيه للمديرين داخل المدارس , وتطوير المناهج فى جامعات التعليم العالى , بحيث تحتوى على مبادئ الإدارة الإسلامية وتدعمها.
مقدمة البحث :
التعلم وتحصيل العلم أحد قواعد الإسلام وأدواته لتمکين الإنسان من القيام بمهام الاستخلاف لذلک أمر به الله منذ اللحظة الأولي لنزول الدستور الرباني في قوله تعالي"اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِي خَلَقَ" ..(سوره العلق , آية : 1  ) وفى هذا دليل على علو شأن العلم وأهميته في إحياء القلوب وفتح العقول وإنارة البصائر فهو شريان الحياة للمجتمعات في مسيرتها نحو التقدم وعنصراً مهماً للإصلاح والتعمير والرکيزة التي ترتکز عليها الأمم في تقدمها ونهضتها،لذا انطلقت الأمم جاهدة وراء التعليم لتتخذ منه معبراً إلي المستقبل ولغرس المبادئ والقيم ورفع قيمة المؤمن وشأنه قال تعالي"يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنکُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَاتَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.."(سورة المجادلة آية :11) .

الكلمات الرئيسية