فاعلية نموذج بناء المعرفة المشترکة فى تدريس الأحياء لتنمية مهارات التفکير التأملى والتحصيل لدى طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يشهد العالم اليوم العديد من التغيرات والتطورات المتلاحقة فى ظل خضم الثورة التکنولوجية والمستجدات العلمية التى طالت جميع الأصعدة والأنظمة ومنها النظام التربوى، الأمر الذى يجعل من الضرورى أن يعيد التربويون النظر فى الدور الذى يقومون به نحو المتعلمين، ليصبح لديهم القدرة على التفکير فى المواقف والقضايا المشکلات المختلفة التى تواجهم فى مجالات الحياة اليومية؛ لذا أصبحت وظيفة التربية أن تهتم بتعليم المتعلم کيف يفکر من خلال توظيف نماذج واستراتيجيات تدريس حديثة تراعى تلک التطورات.
حيث أن العلاقة بين التفکير والتربية علاقة وثيقة لا يمکن تجاهلها أو فصل أحدهما عن الأخر؛ فالتفکير عملية تربوية عقلية لا تنمو من تلقاء نفسها، بل هى عملية تأتى بالدراسة والممارسة وتزدهر بالتدريج من خلال توجيه وإرشاد المعلم (جمال أبو النحل 2010، 25)، لذا يوصى التربويون بضرورة تضمين مهارات التفکير فى المناهج الدراسية، مع توفير البيئة التعليمية المشجعة والداعمة للتفکير، وإعطاء المتعلم دوراً نشطاً فاعلاً فى المواقف التعليمية، ومنحه حرية التفکير والتأمل والنقد، وذلک بالابتعاد عن تلقين المعلومات وتقديم الحلول الجاهزة والتطبيقات المعدة سلفاً للمشکلات والموضوعات الدراسية (رشيد البکر، 2000، 10).
ويُعد التفکير التأملى من أنماط التفکير التى تعتمد على الموضوعية، ومبدأ العلة والسببية فى مواجهة المشکلات التى تفسر الظواهر والأحداث (عبدالسلام مصطفى، 2016، 132)، ويساعد التفکير التأملى الطلاب على اتخاذ القرار المناسب ويحسن من أدائهم، وينتقل الطلاب من السؤال "ماذا؟" "إلى السؤال "کيف يمکن استخدام أن نستخدم هذا فى الحاضر والمستقبل؟"، ويساعدهم على حفظ المعلومات التى تعلموها فى الذاکرة طويلة المدى Kovalik& Olsen, 2010, 4))، وهذا ما أکدته العديد من الأبحاث والدراسات مثل: دراسة (عبدالعزيز القطراوى،2010)، ودراسة (صالح محمد، 2014)، ودراسة (محمد أبوشامة ، 2017)، ودراسة (إيمان جلال، 2020)؛ حيث نلاحظ الإجماع على ضرورة تعليم مهارات التفکير التأملى وتنميتها 

الكلمات الرئيسية