فعالية برنامج تدريبي باستخدام الألعاب التعليمية وأثره في الانتباه الانتقائي لدى أطفال التوحد

الهدف من البحث هو: التعرف علي أثر برنامج تدريبي باستخدام الالعاب التعليمية على الانتباه الانتقائي لدى اطفال التوحد
وتنبثق من مشکلة الدراسة السؤال التالي :
"ما أثر برنامج تدريبي باستخدام الالعاب التعليمية على الانتباه الانتقائي لدى اطفال التوحد
ويتفرع من هذا السؤال التساؤلات الفرعية التالية:

هل تختلف درجات الأطفال التوحديين في الانتباه الانتقائي قبل وبعد تطبيق البرنامج التدريبي؟

وللإجابة علي أسئلة الدراسة قامت الباحثة باستعراض الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة ,کما تم إعداد الإطار النظري للبحث ,وتم إعداد أدوات البحث وتطبيقها قبلياً وبعدياً علي عينة الدراسة المختارة من (6) اطفال توحديين والذين تم تدريبهم في حضانة رياض الجنة بمدينة المنصورة وتم تصنيفهم إلي مجموعة تجريبية واحدة,وتم تطبيق قائمة تقدير الانتباه الانتقائي لدى اطفال التوحد والبرنامج التدريبي باستخدام الالعاب التعليمية .
نتائج البحث :
توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات کل من القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية في الانتباه الانتقائي لصالح القياس البعدي.
تعتبر مشکلة الانتباه أحد المشکلات التي يعاني منها الطفل التوحدي خاصة الانتقائية الشديدة للمثيرات غير الهادفة حيث نجد أن غالبية الأطفال التوحديين يرکزون انتباههم على جزء واحد فقط من الشئ ولعل هذا ما يفسر لماذا ينتبهون للأشياء الشاذة أو الثانوية والتي نادرًا ما ينتبه اليها الطفل العادي (مشيرة سلامة ، 2013 : 101).
ومن ضمن الحلول التي حاول العديد من العلماء التوصل اليها کوسيلة لتحسين مهارات الأطفال التوحديين هي البرامج القائمة على استخذام اللعب والذي يعد مکون أساسي لتعزيز العديد من المهارات الحسية والمعرفية لدى الأطفال التوحديين وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة (Movahedazarhouligh, 2018:587).
فاللعب وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم وتساعد في إدراک معاني الأشياء کما يعتبر طريقة علاجية يلجأ اليها المربون لمساعدتهم في حل بعض المشکلات التي يعاني منها الأطفال کما يعمل على تنمية سلوکهم وقدراتهم فهو يتيح للطفل ممارسة المهارات المختلفة وکلما استخدم الطفل مهارات السمع والإبصار مبکرًا کلما تعلم عن طريقها أشياء مختلفة عن العالم من حوله وکلما کان التعلم مبکرًا کان الطفل أکثر ذکاء کما أن ممارسة هذه المهارات تؤدي إلى تطور النمو العقلي والکلام عند الطفل کما أنه يساعد على نمو النشاط المعرفي ونمو الوظائف العليا کالأدراک والتفکير والذاکرة والانتباه والکلام والتخيل والتصور والتعرف على المفاهيم والرموز المرتبطة بالأشکال والآلوان