التنمية المهنية للعاملين في الجهاز الإداري بجامعة المنصورة مدخل لتطوير المسار الوظيفي

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تعد جامعة المنصورة من أهم المؤسسات التعليمية التي تسهم في صنع وتقدم ورخاء المجتمع المصري، بما تمتلکه من إمکانات علمية وبشرية تمکنها من قيادة حرکة المجتمع وتوجيه عمليات التنمية في جميع المجالات، ومن ثم فهي تحدد طبيعة ونوعية الأجيال القادمة التي يتوقف عليها مستقبل الأمة.
وتقوم الجامعة في الأساس على نوعين من الأداء أحدهما: الأداء الأکاديمي، وهو يختص بما تقدمه الجامعة فعلياً من خلال وحداتها وتنظيماتها من برامج وخدمات وأنشطة متنوعة مرتبطة بوظائفها المختلفة، والنوع الآخر هو: الأداء الإداري الذي يرتبط بما يقوم به الجهازان الإداري والأکاديمي معاً من مهام إدارية، وهذان النوعان من الأداء بينهما علاقة تفاعلية وتکاملية ولا غني لأحدهما عن الآخر، وهما يشکلان معاً منظومة الأداء الجامعي التي تتمثل غايتها في تحقيق أهداف الجامعة (هاشم، 2008، 320).
ونتيجةً للتطورات الجديدة في بيئة العمل والتي شملت التغيرات في أنماط الحياة وهيکل القيم وترکيبة القوى العاملة والتغيرات التکنولوجية من إعادة الهيکلة reconstructing))، أو إعادة هندسة العمليات الإدارية (الهندرة (re-engineering أو الدمج ((merging أو التخفيض ((downsizing، مما يعکس تحديات جديدة وغير متوقعة يجب أن يتعامل معها الجهاز الإداري بجامعة المنصورة في جهوده لحشد واستغلال موارده البشرية بغية الحفاظ على وضعية الجامعة محلياً وعالميًا.
لذا فإن جامعة المنصورة لا بد تضع في أولى أولوياتها وأهم انشغالاتها النهوض بمعارف، مهارات وخبرات مواردها البشرية من العاملين بالجهاز الإداري من خلال تنميتهم مهنيًا والاستثمار فيهم باعتبار تنمية الموارد البشرية مهنيًا أحد أهم المداخل الفعالة لرفع جودة العنصر البشري ، حيث تهدف برامج التنمية المهنية المخططة بفاعلية إلى "تحسين المهارات، وتنمية روح الفريق والقدرة على استخدام الأساليب العلمية الحديثة، لحل المشکلات الإدارية، وزيادة الثقة بالاعتماد على الاتصال الذاتي، کما تهدف إلى تطوير الأداء الوظيفي خلال المسار الوظيفي من بدايته وحتي نهايته"( Kriemadis& Kourtesopoulou, 2008, P36

الكلمات الرئيسية