إستراتيجية مقترحة قائمة على التدريب السمعي والنمذجةلتقويم اضطرابات النطق لدى التلاميذ ضعاف السمع بالمرحلة الابتدائية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

 يهدف هذا البحث إلى تقويم اضطرابات النطق لدى التلاميذ ضعاف السمع من خلال إستراتيجية مقترحة قائمة على التدريب السمعي والنمذجة، ولتحقيق هذا الهدف يعرض البحث ثلاثة محاور کالآتي:
المقدمة :
تمثل اللغة واحدة من أهم مظاهر السلوک الإنساني اللصيقة بالجنس البشري، والمميزة له عن سائر المخلوقات، ويعد الهدف الأساسي لتعليم اللغة هو إکساب المتعلم القدرة على التواصل اللغوي الواضح السليم، فللغة أهمية کبرى في حياة أفراد المجتمع، فالإنسان يستخدمها في التعليم والتفکير والتعبير عن المشاعر والانفعالات في المواقف الاجتماعية ، والتواصل مع الآخرين.
والتواصل لا يتعدى أن يکون بين متکلم ومستمع، أو بين کاتب وقارئ، وعلى هذا الأساس، فإن للغة فنوناً أربعة ،هي (الاستماع، والتحدث، والقراءة، والکتابة ) ،وهذه الفنون هي أرکان الاتصال اللغوي وهي متصلة ببعضها تمام الاتصال ،وکل منها يؤثر ويتأثر بالفنون الأخرى ،فالمستمع الجيد هو بالضرورة متحدث جيد وقارئ جيد وکاتب جيد (علي مدکور،1991، 7 )[1].
ويعد الاستماع الوسيلة التي اتصل الإنسان بها في مراحل حياته الأولى بالأخرين ،وعن طريقة يکتسب الإنسان المفردات، ويتعلم أنماط الجمل والتراکيب، ويتلقى الأفکار والمفاهيم ، وعليه ترى الباحثة أن الاستماع الجيد شرط لحماية الإنسان من الوقوع في أخطاء کثيرة کسوء فهم، أو تفسير ما يتم سماعه، کذلک يعد الاستماع الجيد، شرطاً أساسياً للحديث الجيد، والنطق الصحيح فما الکلام إلا أصواتاً يتم سماعها ومن ثم محاکاتها .
وبذلک يمثل الاستماع مکانة کبيرة في حياتنا، ومما يدل على ذلک أن القرآن الکريم قد أولى حاسة السمع أهمية کبيرةحيث قدمها الله تعالى في مواضع عدة من القرآن الکريم علي باقي الحواس  فقال سبحانه وتعالى :-
" إن السمع والبصر والفؤاد کل أولئک کان عنه مسئولا ".(الإسراء:36).



[1] تتبع الباحثة نظام التوثيق الآتي: (اسم المؤلف او الباحث، سنة النشر، رقم الصفحة أو الصفحات)

الكلمات الرئيسية