واقع الممارسات الادارية بالمعاهد الأزهرية بمحافظة الدقهلية ومتطلبات تطويرها

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تُعرَّف الإدارة بأنها عملية اجتماعية مستمرة بقصد استغلال الموارد استغلالًا أمثل عن طريق التخطيط والتوجيه والرقابة للوصول إلى الهدف بکفاية وفعالية. ويعود تقدم الأمم إلى الإدارة الموجودة فيها، فالإدارة هي المسئولة عن نجاح المنظمات داخل المجتمع؛ لأنها قادرة على استغلال الموارد البشرية والمادية بکفاءة عالية وفاعلية. فالإدارة من أبرز مقومات النجاح، حيث إن لها مقدرة على مواکبة أحدث التغيرات؛ سعيًا منها للاستمرار بالنهوض بمهمتها الموکولة إليها في تربية الناشئة تربية سليمة، وإعدادهم إعدادًا متکاملًا؛ من خلال تعليم نوعي لترتقي بأدائها لتحقيق الرؤية المستقبلية في الطموح والتقدم التعليمي، ، وفق منظور شمولي متکامل يراعي أساليب التخطيط الاستراتيجي وآلياته، والمنهج العلمي، والإفادة من أفضل التجارب والممارسات العالمية في الإدارة المدرسية، والإفادة من التجارب والتطوير التربوي، والتأکيد على أهمية توظيف التقنية بفاعلية، وتوسيع المشارکات المجتمعية لنشر هذه الرؤية والالتزام بها (الرشايدة, 2007).
لکن من وجهه نظر الفکر الاسلامى فانه قد وجد أن کلمة الإدارة  بمسماها اللفظي لم تستخدم أو تذکر في القرآن الکريم، ولکن على مستوى المعنى لمفهوم الإدارة نجد أن هناک َ العديد من النصوص القرآنية التي أوردته مثل کلمة "الامامه" ومشتقاتها، ومن ذلک قوله تعالى " وإذ ابتلى إبراهيم ربه بکلمات فأتمهن قال إنى جاعللک للناس إماما "سورة البقرة : ايه 124 ، (.يوم ندعو کل أناس بإمامهم) سورة الاسراء: آيه 71 ،( وکلمة "الحکم" ومشتقاتها ومن ذلک قوله تعالى" ما کان لبشر أن يؤتيه الله الکتاب والحکم والنبوة " سورة ال عمران : آيه 79 ،" أولئک الذين اتيناهم الکتاب والحکم والنبوة" سورة الانعام آيه  89وفي کلمة "الخلافة" ومن ذلک قوله تعالى" وإذ قال ربک للملائکة إنى جاعل في الارض خليفة " (سورة البقرة : آيه30)، يادواد إنا جعلناک خليفة في الأرض "
 )سورة ص: آيه 26).
أما  في السنة النبوية فقد ورد حديث  عن جابر بن عبد االله أن النبي صلى االله عليه وسلم قال: أنا قائد المرسلين ولا فخر، وأنا خاتم النبيين ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر، بالإضافة الى  قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: کلکم ا رع وکلکم مسؤول عن رعيته ، و يتضح من الحديث الشريف وجوب وجود المسؤول عن الرعية و المعني بسائر شؤونهم و الحفاظ على وحدتهم وحمايتهم من التفکک. وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:  أذاکانثلاثةفيسفرفليؤمروا احدهم )ويبين هذا الحديث الشريف وجوب اختيار القائد للفريق حتى لو کان في أقل الجماعات وذلک لتدبر شؤونهم وإقامة العدل بينهم.

الكلمات الرئيسية