الآيات القرآنية الواردة في الحکم بغير ما أنزل الله وموقف المفسرين منها «منذ عصر الصحابة والتدوين إلى العصر الحديث»

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه, وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد,,,
فهذا ملخص بحث بعنوان:« الآيات القرآنية الواردة في الحکم بغير ما أنزل الله وموقف المفسرين منها منذ عصر الصحابة والتدوين إلى العصر الحديث», عرضت فيه لأقوال المفسرين حول قوله تعالى:﴿ ومن لم يحکم بما أنزل الله فأولئک هم الکافرون, الظالمون, الفاسقون﴾ الآيات: 44, 45, 47, من سورة المائدة, وقد استلزم هذا بيان معنى الکفر وأقسامه, وبيان خطورة الحکم به, وضوابطه, مع بيان وتوضيح لبعض الذنوب التي يطلق عليه لفظ الکفر.
وقد عرضت لأقوال المفسرين حول هذه الآيات الثلاث, منذ عصر الصحابة وتدوين التفسير إلى عصرنا هذا, وقد تبين من مناهج المفسرين فيها أنها تنتظم في اتجاهين:
الأول: اتجاه من يجري ألفاظ الآيات الثلاث على ظاهرها ويحکم بالتکفير المطلق المخرج من الملة, الثاني: وعليه حمهور المفسرين والعلماء, وهو اتجاه يرى عدم إطلاق لفظ الکفر إلا بعوارض مکفرة , کأن يکون الحاکم بغير ما أنزل الله جاحدا, أو مستحلا, أو مستهينا, وقد أيد هذا الاتجاه جمهور علماء الأمة من غير المفسرين, کالمحدثين والفقهاء وغيرهم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 

الكلمات الرئيسية