تصور مقترح لرفع الکفاية الداخلية لنظام ﺇعداد المعلم بکلية التربية جامعة الکويت

يعد الهدف الأساسي من ﺇعداد المعلم هو مساعدته علي امتلاک الکفايات المهنية لممارسة أدواره بدرجة عالية من الفاعلية، کما أن عدم توافر المعلم المؤهل قد يؤدي إلى تراجع نتاجات التعلم، وأن معرفة المعلم بمجال تخصصه والمامه بأساليب التقويم والتخطيط وتمکنه منها ليکون قادرا علي أداء مهماته التعليمية والادارية من الأمور المسلم بها في التربية والتعليم. (دحلان: 2016، 34)
وتتطلب عملية ﺇعداد وتکوين المعلمين العديد من المعايير الشخصية والمهنية والثقافية التي تؤهل المعلمين للقيام بأدوارهم التربوية المطلوبة، وهو التوجه الحديث في البرامج التربوية التي أصبحت تعتمد بشکل کبير علي وجود  معايير معينة ومحاکات يتم الاحتکام إليها لافي عملية ﺇعداد المعلم وتکوينه( دحلان: 2016، 4).
وتؤکد الجمعية الأمريکية لکليات ﺇعداد المعلم علي أهمية البرامج القائمة علي المعايير، لأنها تقدم إطارا للربط بين المعرفة واستخدامها، مع دمج المعارف والمفاهيم من ناحية والقدرة علي توظيفها في الحياة من ناحية اخري، وهذا الربط وتلک القدرة تظهران بوضوح في الممارسات الفعلية والأدائية، ويعبر عنها المعلم في صورة أداء تقدم دليلا حقيقيا علي الاکتساب العقلي والتمکن المکاني( القاسم: 2008، 4). 
وحيث إن کليات التربية تقوم بالدور الأساسي في ﺇعداد المعلم وتأهيل المعلمين في کافة المراحل والمستويات التعليمية، لذلک أصبح لزاما عليها أن تقوم بعملية تطوير مستمر لبرامجها المختلفة، لتلائم واحتياجات الطلاب والمجتمع وأن تعمل علي ضمان جودة التعليم المقدم للطلاب والذين سيمارسون مهنة التعليم مستقبلا، فمهنة العليم کغيرها من المهن کالطب والهندسة والمحاماة لا يمکن أن يحترفها ﺇلا من أعد لها إعدادا خاصا من حيث اکتساب المهارات والخبرات المطلوبة، وخاصة من يعيش في عصر أصبح التغيير المستمر سمة من سماته (صبري وأبودقة: 2006، 1).