نمط القيادة الخادمة لدى قادة المدراس الابتدائية بمحافظة جدة وعلاقتها بالثقة في القائد من وجهة نظر المعلمين

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تشهد المنظمات في الوقت الراهن تغيرات وتحولات کبيرة ومتسارعة على صعيد أساليب العمل وإدارة الأفراد في بناء العلاقات السليمة القائمة على الثقة المتبادلة بين الأفراد، وکذلک بين الأفراد والقادة، وإذا ما أرادت المنظمات تحقيق أهدافها وتطلعاتها فإن عليها أن تشرک جميع أفرادها في جميع ما من شأنه أن يسهم في ذلک ولا يتأتى ذلک إلا بالتعاون والعمل الجماعي؛ وعليه فلابد من خلق بيئة مبنية على التعاون وعلى علاقات سليمة منطلقة من ثقة متبادلة من الأفراد والقادة.
وقد أکدت أدبيات السلوک التنظيمي أهمية بناء الثقة التنظيمية في المنظمة وبين جميع أفرادها وبما ينعکس على تحقيق أهدافها وتطلعاتها مستقبلية، ويذکر الشتوي (2016) أنه متى ما کانت المنظمات قادرة على اکتساب ثقة العاملين فيها فإن ذلک سينعکس عليهم ببذل مزيد من الجهد لإنجاز النتائج المرغوب فيها. وتبرز أهمية الثقة التنظيمية في تقرير دور القادة، بالانسلاخ من النمط التقليدي إلى الانخراط في عمل منظم جلي المهام والمسؤوليات يرسخ وينمي الثقة المتبادلة بين القادة والمرؤوسين، حيث يشير الشريفي(2012) إلى أن الثقة بالقادة والمنظمة والالتزام لکليهما يعدان من المتطلبات الضرورية لنجاح القيادة في تنفيذ برامجها وأن هذه الثقة تؤثر في الرضا عن العمل لدى المرؤوسين.
ومع أهمية الثقة التنظيمية بأبعادها المختلفة؛ کالثقة في المنظمة، والثقة القائد، والثقة في الزملاء، تأتي الثقة في القائد على رأسها ومن أولى أولوياتها، لما يترتب على ذلک من الآثار في تحقيق أهداف المنظمة المنشودة. وقد أکدت الدراسات على أهمية الثقة في القائد کونها تسهم في توفير المناخ الذي يسوده الأمان لدى الرئيس والمرؤوسين، حيث أشارت دراسة الشتوي (2016) إلى أن الثقة عندما تعزز بين المرؤوسين والرئيس فإن الرؤساء يستطيعون إحداث التغييرات المطلوبة في مجال العمل بيسر وسهولة؛ لأنهم أشخاص موثوق بهم يعکسون قيم مرؤوسيهم وطموحاتهم. وفي هذا السياق أشارت دراسة رشيد (2013) إلى أن الموظف الذي لديه ثقة عالية برئيسه سيکون أکثر 

الكلمات الرئيسية