تطوير مناهج الأحياء في ضوء المستحدثات البيولوجية وفاعليتها في تنمية مهارات التفکير المستقبلي والوعي ببعض القضايا البيوأخلاقية لدى طلاب المرحلة الإعدادية بجمهورية العراق

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يشهد العصر الحالي ثورة علمية وتکنولوجية هائلة في کل المجالات، خاصةً في مجال العلوم البيولوجية والتقنيات الحيوية وتطبيقاتها العديدة التي تمس حياة الإنسان، وبالتالي ينبغي أن يتبعه تقدم في المجال التربوي، وحيث إن المناهج الدراسية تٌعد رکناً أساسياً في العملية التربوية باعتبارها أهم وسيلة يعتمد عليها کل من المعلم والمتعلم کمصدر رئيس للمعرفة خاصةً في ظل الثورة التکنولوجية الحيوية، فإنه ينبغي تطوير المناهج بصفة عامة ومنهج الأحياء بصفة خاصة بما يناسب طبيعة العصر في ضوء المستجدات والاتجاهات الحديثة في تطوير المناهج.
فکانت الدعوة إلى تطوير المناهج الدراسية شکلاً ومضموناً، لتغدو بيئة صالحة لمواکبة التطور الهائل واکتساب الخبرات والمهارات، وکانت وسيلة التربويين لإجراء التغيير المنشود في المنهج المدرسيّ بما يتضمّنه من معارف ومهارات واتّجاهات وقيم تنسجم وخصائص المتعلّم، وطموحات المجتمع، متسلّحين بفلسفة تربويّة وعلمية متجدّدة.
وفي ظل هذه التغيرات ينبغي على التربية ألا تتجاهل هذه التغيرات والمستحدثات وإنما عليها مواکبتها وأن تسهم بفاعلية في مناهجها وأساليبها المختلفة، وإعداد الفرد لکي يواکب ويتکيف مع هذه المستحدثات.
ويعد علم الأحياء من العلوم المتطورة بصفة مستمرة ومتسارعة؛ بما يتميز به من اکتشافات عديدة مثل المستحدثات البيوتکنولوجية وتطبيقاتها المرتبطة بها؛ مما أسهم في تطور هذا العلم، وهذا يؤکد على أهمية مسايرة ومواکبة مناهج الأحياء للتطورات البيوتکنولوجية؛ ومن هذه التطورات مجالات تقنيات النانوبيولوجي، والتعديل الوراثي في الکائنات الحية المختلفة، والعلاج الجيني وغيرها. وقد أکدت العديد من المؤتمرات العلمية والتربوية والدراسات السابقة على أهمية وضرورة تضمين مناهج الأحياء بالعديد المنجزات والمستحدثات البيولوجية، وإبراز دورها في حل المشکلات التي تهم البشرية (سوزان عشري، 2006، 6) (*).



(*)يسير التوثيق (بالاسم الأول والثاني السنة، رقم الصفحة)

الكلمات الرئيسية