درجة توفر مهارات القيادة التحويلية لدى مديري الإدارات في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن من وجهة نظر ‏أعضاء الهيئة الإدارية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تواجه المنظمات اليوم موجة من التحديات متمثلة في صعوبة التنبؤ الاستراتيجي لمستقبل المنظمة، وحرکة نشاطها وأهدافها فضلاً عن الضغوطات المالية والتعقيدات البيروقراطية والأطر القانونية التي تواجهها، والتي من شأنها أن تکبلها وتؤثر في فعاليتها وأدائها، کما تعاني من معوقات تنظيمية وإنسانية وبيئية، على صعيد العملية والنشاط التفاعل السلوکي، وعلى صعيد الأهداف والعلاقات البيئية، إذ أسفرت تلک المعوقات عن وجود سلوکيات عشوائية يشوبها التعثر والشخصنة وضعف المسؤولية، ونجم عنها وجود سلوکيات غير صحيحة، ويعتبر أسلوب القيادة التحويلية من أفضل الأساليب الإدارية التي تعمل على مواجهة تلک التحديات(التويجري، 2017م، 615).
ويعتمدُ نجاحُ مستقبل منظَّمات اليوم بمختلف أنواعها على کيفيَّة قدرةِ القائد على إجراء التَّغيير، وربما تکون القيادة والتَّغيير من أبرز التَّحديات الَّتي تواجه المنظَّمات في الوقت الحاضر، وفي مقدِّمتها التعليمية والتربوية، خاصة وأن التعيير في ازدياد مطرد.
لذا تعتبر مشکلة القيادة أمرٌ في غاية الأهميَّة، فالعصر الَّذي نحياه عبارة عن مرحلة تحوُّلٍ من قرنٍ إلى قرنٍ، والمتغيِّراتُ المحيطة بالمنظَّمات والجامعات تُشکِّل ضغوطًا کبيرةً لإحداث التَّغييرات اللَّازمة، وفي هذا الصَّدد يؤکِّد علماء الإدارة على أهميَّة انتقاء العقول القادرة على الابتکار والتجديد والتصوُّر الصَّحيح، واختيار النَّظرية القياديَّة والأسلوب القيادي المناسب للمنظَّمة
(خلف، 2010، 2).
فالقيادة التحويلية تدعم التعلم التنظيمي لدى العاملين للارتقاء بمعارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم؛ وذلک من خلال برامج تنمية مهنية مستمرة للعاملين، ودعمهم المستمر للارتقاء بنتائج وإنجازات العمل، کما وتعتمد على إعادة تصميم الهياکل الإدارية، وتأصيل الإبداع والابتکار لديهم، ودعم العمل بروح الفريق، وبناء ثقافة التغيير وتوفير بيئة ثرية جاذبة للعمل (إبراهيم، 2017م، 21).

الكلمات الرئيسية