برنامج قائم على التلازم اللفظي والتعبيرات الاصطلاحية لتنمية الثروة اللغوية والتراکيب لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يهدف البحث إلى تنمية الثروة اللغوية والتراکيب لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها باستخدام برنامج مقترح قائم على التلازم اللفظي والتعبيرات الاصطلاحية، وقد تکونت عينة البحث من (30دارسة من المستوى المتوسط بمعهد الأزهر لتعليم اللغة العربية الناطقين بغيرها (فتيات)، وقد أشارت نتائج البحث إلى فاعلية البرنامج في تنمية الثروة اللغوية والتراکيب لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها.
مقدمة
حظي تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها باهتمام القائمين عليها من التربويين واللغويين في الوطن العربي؛ وذلک بالوقوف على نظريات اکتساب اللغة الثانية وتطبيقها في الواقع التعليمي، مرورا باقتراح استراتيجيات وطرائق لتعليمها للناطقين بغيرها، ووضع المناهج، والکتب المعنية بتدريسها، وتذليل الصعوبات التي تعترضها؛ لاستعمالها بشکل صحيح.
وذلک من خلال تدريب الدارس على التحدث والکتابة دون أخطاء نحوية أو لغوية، وإعطائه فرصة جيدة للتدريب على التعبير؛ لأنه عندما يسمع لغة صحيحة تراعي القواعد فإنه يحاکيها؛ فالدارس لا يستغني بأية حال عن القواعد النحوية التي تجعل التعبير ذا تراکيب سليمة، ومن ثم تتحقق صحة الأداء، وسلامة العبارة من جراء التدريب على استعمال التراکيب اللغوية (محمد الصويرکي، 2006، 72).
وتزخر اللغة العربية بکثير من مفردات وتراکيب التلازم اللفظي الذي يجعلنا نتوقع في کثير من الأحيان بعض المفردات المتلازمة، فمثلا نقول يحزم أمره، ولا نقول يقرر أمره أو يتخذ أمره.
ويقصد بالتلازم اللفظي تلک العبارات البلاغية المتواردة والمؤلفة عادة من کلمتين، وأحيانًا من ثلاث أو أکثر تتوارد مع بعضها عادة وتتلازم في اللغة (حسن غزالة، 2007، 5).
أما التعبيرات الاصطلاحية فتعني نمط تعبيري خاص، يتکون من تضام کلمتين أو أکثر، ويحمل معنى اصطلحت عليه الجماعة اللغوية، يختلف عن المعنى الحرفي أو المعجمي للألفاظ المکونة له، ويتسم بالثبات، وعدم التغيير في بنيته ودلالته (محمد العنزي، 2009، 107).

الكلمات الرئيسية