القيادة الأصيلة لدى قادة مدارس التعليم العام بمحافظة ينبع وعلاقتها بالعدالة الإجرائية المدرکة من وجهة نظر المعلمين

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تواجه العديد من المنظمات على مستوى العالم في الوقت الراهن صعوبات وتحديات بالغة التعقيد، إذ أن تسارع الأحداث والتقدم الهائل في تقنية المعلومات والاتصالات والانفجار المعرفي والتغيير المتواصل أحدث خللًا في بيئة العمل الداخلية لتلک المنظمات بسبب ممارساتها التي لا تتکيف مع حجم تلک الأحداث، يضاف إلى ذلک المطالب المجتمعية التي تنادي باستخدام أساليب قيادة ترفع من الفاعلية التنظيمية، من خلال ترکيزها على المضامين والأبعاد الأخلاقية في بيئة العمل وصولًا إلى تحقيق تطلعات المنظمة وأهدافها المستقبلية، ويأتي في مقدمة تلک الأساليب ذات المضامين والأبعاد الأخلاقية أسلوب ونمط القيادة الأصيلة.
ويشير أفوليو وجاردنر (Avolio and Gardner, 2005) أن العمل الدؤوب لدى الباحثين في مجال القيادة الإيجابية نتج عنه مفهوم وهو القيادة الاصيلة، وهي نتاج تفاعل بين القدرات النفسية الإيجابية و البيئات التنظيمية المتطورة والتي تؤدي إلى زيادة وعي القائد بذاته وزيادة السلوکيات الإيجابية للقائد والعاملين وتطويرها إيجابيًا، کما يشير والومبوا و أفوليو وجاردنر وويرنسنج وبيترسون (Walumbwa, Avilio, Gardner, Wernsing, and Peterson, 2008, p94) إلى القيادة الأصيلة أنها نمط من أنماط السلوک يتميز به القائد ومن خلال هذا النمط يعزز من القدرات السيکولوجية الإيجابية والمناخ الأخلاقي الإيجابي.
وقد أکدت الدراسات على أهمية القيادة الأصيلة في تحقيق العديد من العوائد التنظيمية، إذ يشير کيتس دي فرايز(Kets de Vries, 2006) أن ممارسة سلوک القيادة الأصيلة تنمي لدى العاملين بالمنظمة شعور الانتماء إلى مکان العمل والاحترام المتبادل کما أنها تولد الثقة وتزيد من ترابط العاملين وتماسکهم وعن طريقها تتحقق أهداف المنظمة وتزدهر وتجعل من بيئة العمل بيئة عظيمة ورائعة.

الكلمات الرئيسية