متطلبات تفعيل دور الأسرة في تربية وتأهيل المعاقين سمعياً – دراسة ميدانية بمحافظة الدقهلية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

العلاقة بين الأسرة وبين المجتمع علاقة متداخله ومتماسکة؛ حيث أن المجتمع بحاجة إلى أفراد صالحين قادرين على المحافظة على مجتمعهم ويسعون لتطويره؛ ويعملون على دفع عجلة الإنتاج التي تُمکن المجتمع من تحقيق أهدافه؛ وهذا هو الدور الأساسي للأسرة؛ وفي المقابل فإن الأسرة بحاجة إلى توفير المجتمع للخدمات الاجتماعية والتربوية والتعليمية حتى تستطيع أداء دورها.
ولا تختلف هذه العلاقة في حالة اختلاف المجتمع أو اختلاف طبيعة أفراد الأسرة، وبالتالي فإن الأسرة التي يوجد بها طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة مُطالبة بتربية وتأهيل هذا الطفل حتى يستطيع المشارکة في تنمية مجتمعه؛ ويفرض ذلک على المجتمع ضرورة تقديم الدعم النفسي والتربوي والتأهيلي لأسرة المعاق سمعياً.
حيث أن بعض الأسر تعاني من الصدمة والتي تدفع بعض الأسر لعدم تقبل إصابة طفلها بالإعاقة ولذلک يري الباحثون والأطباء بأن الآباء والأمهات يمرون بسلسلة من المراحل بعد أن يعلموا بولادة طفلهم ذي الإعاقة، وتشير العديد من الدراسات بأن الوالدين غالباً هم أول من يشک بوجود المشکلة وعلى الرغم من أن الآباء والأمهات قد لا يمروا بنفس ردود الفعل إلا أن بعضهم يمر ببعض أو کل هذه الانفعالات في وقت ما، وردة الفعل الأکثر شيوعاً هي الشعور بالذنب. (هالهان، وکاوفمان، بولين،2013 ،532 -533).
ولذلک لابد أن تُهيأ الأسرة للتعايش مع الفترات الحرجة في حياة الطفل المعاق وهي عند ولادة طفل معاق، وعند تشخيص الإعاقة وبدء العلاج وکذلک عند بلوغ الطفل مرحلة المراهقة وتقبل الأقران للطفل أو نبذهم له. أن قدرة الأسرة على تحمل تلک الفترات الحرجة يعتمد على شده العوق، ونوع الدعم الذي تتلقاه الأسرة بالإضافة إلى البيئة التي تعيش فيها هذه الأسر.  (هينلي ورامسي والجوزين ،2006، 233).
ونظراً لکبر عدد المعاقين وضعف قدرة المؤسسات المختلفة والأخصائيين من تنفيذ برامج التأهيل بمفردهم کان لزاماً على الأسرة ضرورة المشارکة في تأهيل أبنائهم من ذوي الحاجات الخاصة فالأسرة تواجه العديد من التحديات في عملية التأهيل لهذا کان من الضروري وضع استراتيجية لتوعية الآباء والأمهات وتدريبهم على فن الوالدية، لتلافى الأخطاء وأوجه القصور في أساليب التنشئة الاجتماعية للطفل (عامر ومحمد ،2008، 299).

الكلمات الرئيسية