برنامج قائم على التعلم المستند إلى الدماغ في علاج صعوبات القراءة والکتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يهدف البحث إلى علاج صعوبات القراءة والکتابة لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي، ومن ثم استخدام التعلم المستند إلى الدماغ في علاج هذه الصعوبات.
وقد تکونت عينة البحث من خمسة وثلاثين تلميذًا کمجموعة تجريبية، وخمسة وعشرين تلميذًا کمجموعة ضابطة بمدرسة محمد حلمي البسيوني بمحافظة الدقهلية، وقد أشارت نتائج البحث إلى فعالية التعلم المستند إلى الدماغ في علاج صعوبات القراءة والکتابة لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي.
مقدمة
يعد التعليم في المرحلة الابتدائية حجر الزاوية لمراحل التعليم التالية، کما أنها تمثل أول عهد أبنائنا بالتعليم النظامي، کما تضم بين جدرانها العديد من التلاميذ الذين لا يستفيدون بشکل مباشر من البرامج التعليمية والأنشطة التربوية التي تقدم لهم داخل الفصول، ومن بين هؤلاء التلاميذ الذين يعانون من صعوبات تعلم في مجال أو أکثر من مجالات التعليم، مما يترتب عليه قلق الآباء، والمربين، والمهتمين بتربية وتعليم التلاميذ، في الوقت الذي يکون فيه هؤلاء التلاميذ في حاجة إلى الرعاية والاهتمام بهم، شأنهم في ذلک شأن زملائهم العاديين داخل الفصل الدراسي
( بداي الرشيدي، 2013، 169). 
وفيما يتعلق بتعليم القراءة والکتابة، فهي ذات حساسية خاصة في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية،
حتى إن العديد من المختصين يرى تجاوز الصف الثالث دون اکتساب هذه المهارات مؤشرًا على إخفاق التلميذ في تعلمهما؛ بل إن الأبحاث الأخيرة في تعليم القراءة أکدت أهمية إتقان التلاميذ المهارات الأساسية في القراءة: تعرف الحروف، والوعي بالأصوات، والفهم المناسب، والنطق الصحيح، والسرعة المناسبة في نهاية السنة الأولى من المرحلة الابتدائية( علي يونس، 2001 ،4).
إن الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية هي مرحلة تعلم القراءة، ففي الصفين الأول والثاني يکون الترکيز على تعلم مباديء وأساسيات القراءة، فيبدأ التلميذ في تعلم الحروف والمقاطع والکلمات والجمل، وعند نهاية الصف الثالث يتوقع منه أن يکون قد أتقن التهجئة مع درجة معقولة من الطلاقة في القراءة، وإذا ترک التلميذ دون مساعدة خاصة فإن الفجوة بينه وبين أقرانه ستتسع، وبالتالي تظهر صعوبات حقيقية في تعلم القراءة بل في جميع المواد الدراسية.

الكلمات الرئيسية