دور الدول الکبرى والأمم المتحدة في حرب 1967

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

دور الدول الکبرى والأمم المتحدة في حرب 1967
کانت بدايات عام 1967 بالنسبة إلى العرب قد تميزت بتردي العلاقات داخل المعسکر العربّي من جهة وبين إسرائيل وسوريا من جهة ثانية، مع زيادة الحرب الإذاعية وحرب البلاغات بين الدول العربية التي وصلت إلى حدّ سحب الأردن في شباط1967 الاعتراف بالحکومة اليمنية، وزادت الخلافات العربية على أثر انعقاد رؤساء أرکان مجلس الدفاع العربي في القاهرة، اجتماعه  في 21/3/1967 ([1]).
ورغم ذلک قامت  حرب 1967 لأسباب عده  أبرزها  استعداد إسرائيل للحرب، فقد کانت قواتها مدربة تدريباً جيداً، وتوافرت لديها استخبارات قوية مدربة على جميع المعلومات، إضافة إلى امتلاکها قيادة حربية واعية لمسؤولياتها ، والتدريب العمليّ المتواصل على المناورة، والحرکة السريعة مع تعاون الأسلحة المختلفة، واستخدام إسرائيل لأسلوب متطور في تعبئة الموارد البشرية ، ما أدى إلى توظيفها في الحرب . يقابل الخلافات الشخصية بين القادة والزعماء العرب والتي سبقت الحرب وحتى مع المشارکة في الحرب ساهمت في انعدام الثقة بينهم عدم وجود قيادة موحدة فعالة تدير الحرب بکفاءة ونجاح ، ولم تتمتع هذه القيادة بالخبرة والکفاءة لإدارة المعارک، إضافة إلى عدم تمتع الجندي العربي بالمهارات الميدانية الکافية، إذ کانت القيادة رأساً بلا جسد، وهيئة أرکان حرب بلا جيش يساندها ([2])   
عدم وجود قيادة موحدة فعالة تدير الحرب بکفاءة ونجاح ، ولم تتمتع هذه القيادة بالخبرة والکفاءة لإدارة المعارک، إضافة إلى عدم تمتع الجندي العربي بالمهارات الميدانية الکافية، إذ کانت القيادة رأساً بلا جسد، وهيئة أرکان حرب بلا جيش يساندها ([3])   
 رافق ذلک لجوء إسرائيل إلى التخطيط مع تحديد أهدافها في کل مناحي الحياة. ولذلک نجدها قد بدأت بالتخطيط للمعرکة من حرب 1956 ، مستفيدة من کافة الکفاءات العلمية التي توجد لديها لتحقيق ذلک([4]). مقابل عدم وجود الخطط ، واللجوء إلى العشوائية وفردية القرارات عند الجانب العربّي

وکانت إسرائيل قد  حظيت بدعم الولايات المتحدة في نزاعها مع العرب فمنذ  أن قامت دولة إسرائيل عام 1948 والولايات المتحدة تزودها بالمساعدات المادية، وتمدها بالمعونات والسلاح بطرق مباشرة أو بطريقة غير مباشرة ،عن طريق دول أخرى، مثل: ألمانيا الغربية. مع تأکيدها على ضمان الحدود الإقليمية في الشرق الأوسط، ففي 14/5/1967 صّرح الرئيس لندون جونستون (Johnson)  رئيس الولايات المتحدة الأمريکية بعد إغلاق مصر لخليج العقبة في وجه السفن الإسرائيلية " أن الولايات المتحدة تؤيد جهود الأمم المتحدة، لقطع الطريق على نشوب حرب في الشرق الأوسط معتبراً أن خليج العقبة ممراً دولياً ([5]).




1. د ثروت سليمان المشاقبه. الحياة السياسية في الأردن، 1953- 1967 رسالة دکتوراه  غير منشوره سن2008 اربد جامعة اليرموک ص 262


2. طهبوب، فؤاد ،حتمية الحرب وسرابيات السلام، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1979.
3. ص169-170 وانظر خطاب الأيام الحاسمة ,ص 89-90


1.  طهبوب ، حتمية الحرب، ص169-170 وانظر خطاب الأيام الحاسمة ,ص 89-90
2.  صلاح الدين المنجد ، أعمدة النکبة، بحث علمي في أسباب هزيمة 5 حزيران, القاهرة، دار الکتاب الجديد، 1968، ص131.
3.  رفيق مطلق، إسرائيل قبيل العدوان، بيروت- منظمة التحرير الفلسطينية، مرکز الأبحاث، 1967، ص77-78، وانظر جونستون، ، تشارلز ،الأردن على الحافة، ترجمة، فتحي شما، عمان، وزارة الثقافة، ,1996، ص 139

 
 

الكلمات الرئيسية