"زکي طليمات ودوره في تطوير المسرح الکويتي" (۱۹٥۸- ۱۹۷۱م)

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تظل الدراسات التي تناولت المسرح الکويتي قليلة جدا مقابل التاريخ الطويل للمسرح في الکويت بالرغم من وجود بعض الدراسات التي تناولت أجزاء من تاريخ المسرح في الکويت، وهي دراسات جديرة بالاهتمام، ولکنها تبقي دون الطموح في تأريخ جزء هام من تاريخ الکويت الثقافي، ويعتبر المسرح من أهم الجوانب الثقافية التي اهتم بها المسئولين في الدولة منذ استقلال الکويت عام ١٩٦١م وقبل ذلک بسنوات عديدة ولکن البداية الحقيقية کانت بعد الاستقلال مباشرة .
وهنا يبرز دور هامة من هامات المسرح العربي ألا وهو الأستاذ زکي طليمات، هذا الرائد الکبير في تاريخ المسرح العربي، والدور الذي لعبه في تطوير المسرح في الکويت، يدعونا إلي عدة تساؤلات، لماذا تم اختيار هذه الشخصية، وماذا قدم طليمات، وهل کانت البداية الحقيقة للمسرح هي مع قدوم طليمات للکويت أم أن هناک بدايات للمسرح الکويتي تستحق التأريخ قبل مجيئ طليمات، وما هو تاريخ المسرح في الکويت، للإجابة علي هذه التساؤلات وغيرها سوف نتعرف علي بدايات المسرح في الکويت، وتطوره والعقبات والنجاحات والتضحيات التي قدمت في سبيل تطوره وتقدمه في المجتمع، وسوف نعرف إلي أي مدي حقق طليمات ما کان يصبو له.
تاريخ الحرکة المسرحية الکويتية:
تعتبر الحرکة المسرحية الکويتية الأقدم علي الصعيد الخليجي، وتعود بداياتها إلي عام ١٩٢٢م عندما قدم أول عرض مسرحي کويتي قدمه وأشرف عليه الشيخ عبد العزيز الرشيد نصا وعرضا في احتفال مرور سنة علي افتتاح المدرسة الأحمدية بحضور أولياء الأمور حيث قدم الطلبة مشهدا تمثيلية حاز علي الإعجاب([1]).
وفي حضن المدرسة أيضا، وفي يونيو ۱۹۳۹م تم تقديم مسرحية "عمر بن الخطاب في الجاهلية والإسلام" بالمدرسة المبارکية من إعداد وبطولة واخراج عضو البعثة التعليمية الفلسطينية



([1]) ميسون يحيى: مقاله القضايا الاجتماعية في المسرح الکويتي بين الحضور والغياب"، مجلة الکويت، العدد ۳٤۳، ۲۰ مايو ۲۰۱۲م، ص ٧٧.

الكلمات الرئيسية