فعالية استراتيجية دروس الفروض والتجارب (HEL) في تصويب التصورات البديلة وتنمية الحس العلمي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية في مادة العلوم

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يعد تدريس العلوم على الوجه الصحيح من القضايا المهمة التى شغلت ولا زالت تشغل تفکير الباحثين والمهتمين بالتربية العلمية، کما أن اکتساب المعرفة العلمية السليمة التى يستطيع الفرد أن يستخدمها لفهم الظواهر الطبيعية والعلمية من حوله من الأمور الرئيسة.
     وتعد المفاهيم العلمية الأساس فى فهم العلم وتطوره، کما يعد اکسابها للتلاميذ أحد أهم أهداف التربية العلمية لکونها تزيد من قدرته على تفسير العديد من الظواهر الطبيعية وتساعده على تصنيف العديد من الأشياء والأحداث والمواقف وتجميعها فى فئات تسهل من دراستها.
     ومن هذا المنطلق أصبح الاهتمام بدراسة المفاهيم العلمية ضرورة ملحة حيث أوضحت نتائج الدراسات أنه يوجد بعض التصورات البديلة لدى التلاميذ عن بعض المفاهيم العلمية مخالفة للتصورات العلمية الصواب وغير متفقة معها، غير أنها تعوق تعلم التلاميذ للمفاهيم العلمية الصواب.
     فمن خلال اطلاع الباحثة على العديد من الدراسات والبحوث والمصادر التربوية الحديثة مثل دراسة (ولاء مجاهد، 2009)، ودراسة (عبدالله عطالله، 2010)، ودراسة (هبة فرحات، 2010)، ودراسة (إيمان محمد، 2010)، ودراسة (حنان محمد، 2011)، ودراسة (أسماء شريف، 2014)، ودراسة (زينب محمد، 2014)، ودراسة (ميرام شريف، 2014)، ودراسة (محمد عمران، 2016)، ودراسة (رمزى عيسى، 2016)، ودراسة (فاطمة محمد، 2016)، فقد تبين وجود تصورات بديلة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية حول مفاهيم العلوم بشکل عام ومفاهيم المادة وخصائصها وحالاتها، والکثافة، والطاقة بشکل خاص، وأن التلاميذ يأتون إلى حجرات الدراسة حاملين معهم مفاهيمهم الخاصة والبديلة عن بعض الظواهر الطبيعية، وکشفت الدراسات عن انخفاض مستوى التلاميذ فى اکتساب المفاهيم العلمية الأساسية مثل مفاهيم المادة والطاقة وذلک فى المرحلة الابتدائية.
     وبالنظر إلى الدراسات السابقة التى تناولت التصورات البديلة، فقد تبين أهمية تصويب التصورات البديلة لدى التلاميذ بصفة عامة، وتلاميذ المرحلة الإعدادية بصفة خاصة.
     مما سبق، يتضح للباحثة أن السبب وراء وجود التصورات البديلة لدى التلاميذ فى أن معلمى العلوم وعلى وجه الخصوص فى المرحلة الأساسية يرکزون على الجوانب النظرية ويهملون الجوانب التطبيقية، ولهذا السبب فقد ترکز اهتمام الباحثة على ضرورة استخدام استراتيجية جديدة ذو طابع خاص تتخذ من الجانب العملى منطلقاً لاکتشاف المعرفة العلمية فتسمح للتلميذ بإعمال فکره وتشجيعه على النشاط العقلى والبدنى فى مواقف التعلم؛ لکى تکون رکيزتها الأولى والأساسية هو التغيير المفاهيمى والتى بدورها تؤدى إلى تعديل وتصويب التصورات البديلة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية فى مادة العلوم.