برنامج مقترح قائم على مدخل المشروعات لتنمية المفاهيم والسلوکيات البيئية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تعد التربية البيئية مدخلاً مهماً لترشيد سلوک الإنسان تجاه البيئة ومواردها، وبذلک أصبحت التربية البيئية ضرورة ملحة نظراً لعدم قدرة القوانين والتشريعات التي شرعت لحماية البيئة على الحد من المشکلات البيئية التي وضعت من أجلها هذه القوانين والتشريعات فهي لم تستند إلى وعي وإدراک يصل إلى ضمير الإنسان ويتحول لديه إلى قيم إيجابية وضوابط للسلوک تجعله يحافظ على بيئته من کل ما تتعرض له من مشکلات يکون هو السبب الرئيس فيها.
وتعتبر مرحلة التعليم الأساسي من أهم مراحل التي يمکن الاستفادة من تنمية الوعي البيئي بها، فالطفل هو من سينفذ القوانين والتشريعات ومن سيتعامل مع البيئة لذا وجب هنا الاهتمام بتنمية التوعية داخله، فکل سلوک يصدر من التلميذ أو أي إنسان في أي مرحلة من مراحل عمره ما هو إلا محصلة لخلفيات تربوية سابقة، ومتا أتيح له من ظروف ساهمت في تشکيل مفاهيمه ووعيه وقيمه واتجاهاته تجاه المواقف المختلفة.
ويعد الوعي البيئي من القضايا المحورية التي شغلت بال العلماء البيئة، والاجتماع، والأنثروبولوجيا والسکان، والإعلام والتربية، نظرا لما يمثله هذا الوعي من أهمية بالغة کمؤشر أساسي للإدراک الصحيح لمشکلة تلوث البيئة ومخاطرة، ولا تقتصر أهمية قضية الوعي البيئي على المجتمعات المتحضرة والنامية نظرا للنقص الشديد في الوعي البيئي بها- في ظل الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والصحية السيئة، وضعف المواد المادية وعجزها عن توفير الاحتياجات الأساسية للسکان- حيث تسود ثقافة الفقر، وارتفاع معدلات الأمية، وتتدني الخدمات الاجتماعية والصحية، وتکدس السکان في الأحياء الشعبية الفقيرة، وانتشار أحياء واضعي اليد في الحضر، وتزايد سکان العشش والمقابر، وانعدام خدمات البيئة الأساسية، مما يهيئ المناخ للتلوث البيئي على نطاق کبير.

الكلمات الرئيسية